قدس الإخبارية: قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن ثمانية فلسطينيين ممن كانوا على متن الزورق الذي غرق في بحر إيجه، بخير، ونقلوا إلى مراكز إيواء تابعة لإدارة الهجرة التركية.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي لها مساء اليوم السبت، أن 11 فلسطينيا كانوا في على متن الزورق الذي غرق بحر إيجه مقابل مدينة بودروم، إلى جانب عدد من المهاجرين من تركيا إلى اليونان، وتم التأكد أن ثمانية منهم بخير وتم إنقاذهم، باستثناء ثلاثة آخرين جار التأكد من وجودهم لدى الجانب التركي أو اليوناني.
وشاركت السلطات التركية بعمليات الإنقاذ والإيواء لمن كانوا على متن القارب، وناشدت الخارجية الفلسطينيين بتجنب اللجوء إلى هذه الطريقة في الهجرة نظراً للمخاطر الكبيرة على حياتهم.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن فقدان الأمل والمستقبل دفع عددا كبيرا من الشباب لركوب أمواج الموت طلباً للهجرة غير الشرعية، بسبب سنوات طويلة من العدوان والحصار والانقسام في القطاع، أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات البطالة وخصوصاً بين آلاف الشباب والخريجين مما أدى إلى فقدانهم الأمل، والرغبة في محاولة البحث عن طوق نجاة لهم في الخارج من هذا الوضع الكارثي.
واعتبرت الجبهة أن تكرار هذه المآسي والكوارث بحق الشباب الفلسطيني تتطلب من الكل الوطني التوقف أمام واجباتهم الوطنية والديمقراطية والإنسانية والمعيشية، وخلق حلول عملية تفتح أبواب الأمل والعمل والحياة لهؤلاء الشباب بديلاً عن الهجرة، وهو ما يستوجب معالجة كافة الإشكاليات المجتمعية والمعيشية بشكل علمي وطني، والأولوية في ضرورة أن يَتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وحصاره، إضافةً لضرورة العمل الجاد والمخلص من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أساس وطني ديمقراطي، بما يعيد بناء اقتصاد مقاوم، يفتح الأسواق والعمل لاستيعاب آلاف الشباب والخريجين.
وأكدت أن إنقاذ الشباب الفلسطيني من وحل ومخاطر الهجرة خارج الوطن، تتطلب تحريرهم من دوائر الفقر والبطالة وانسداد الأفق، وفتح طاقات الأمل لهم، لخلق جيل شاب فلسطيني واعٍ وقادر على قيادة معركة التحرر والعودة وكنس الاحتلال، وإفشال كل محاولات تطويعه وكسر إرادته وبث روح الاستسلام داخله.
من جانبه، دعا حزب الشعب الفلسطيني، لوضع معالجات جادة لحالة انغلاق الأفق الذي يواجه الشباب في قطاع غزة ويدفعهم نحو محاولات هجرة غير شرعية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد منهم غرقاً وتعرض الباقي للخطر.
وأوضح الحزب في بيانٍ له، اليوم السبت، بعد حادثة غرق 11 فلسطينيا في بحر ايجه، أن استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وكذلك استمرار حالة الانقسام الفلسطيني وعجز القائمين عليه عن تلبية احتياجات الناس وارتفاع معدلات الفقر وزيادة البطالة خصوصاً في أوساط الشباب والخريجين كل ذلك يدفعهم إلى البحث عن طوق نجاة يبعدهم عن الوضع الكارثي الذي يعيشونه.
كما دعا الحزب إلى ضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه المآسي المتكررة، وطالب الجهات المعنية كل في نطاق مسؤولياته، العمل على توفير الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب الفلسطيني بعيدا عن كل أشكال الفئوية التي تكرست عبر سنوات الانقسام المريرة.
وشدد الحزب على أن إنهاء الانقسام بكافة مظاهره وتشكيل حكومة موحدة وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وتوحيدها، يمثل الطريق الوحيد لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها شعبنا.