شبكة قدس الإخبارية

هل السلطة الفلسطينية والإمارات على طريق "المصالحة" وما علاقة دحلان؟

d7e7d5b7ac6c246f771a545579dc086dfff9b112

قُدس الإخبارية: أثارت زيارة رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج إلى دبي، تكهنات بأن الإمارات والسلطة الفلسطينية "ربما تعملان على إعادة إصلاح العلاقات بينهما"، بحسب صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، خاصة وأنها أول زيارة لمسؤول فلسطيني كبير للإمارات منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة الإسرائيلية، إن زيارة فرج لمعرض إكسبو دبي 2020، الذي تشارك فيه السلطة الفلسطينية وكذلك "إسرائيل"، لا تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تنوي الموافقة بشكل علني على اتفاقيات التطبيع بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات.

وخلال الزيارة، التقى فرج مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في الإمارات، حيث كتب آل مكتوم على تويتر عن زيارته لجناح فلسطين في معرض "إكسبو دبي 2020" دون التطرق إلى تفاصيل الاجتماع بفرج الذي وصفته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية وام بـ "المبعوث الخاص للرئيس محمود عباس". 

في العام الماضي، أدانت السلطة الفلسطينية بشدة اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات، ووصفتها بأنها خيانة للمسجد الأقصى والقدس والقضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في حينه، إن "هذا اعتداء على الشعب الفلسطيني وضربة لمبادرة السلام العربية وقرارات القمتين العربية والإسلامية والشرعية الدولية". كما وسحبت السلطة الفلسطينية لفترة وجيزة سفيرها لدى الإمارات احتجاجاً على اتفاق التطبيع، وتوترت العلاقات بين الجانبين أكثر عندما أحرق الفلسطينيون المحتجون على اتفاق التطبيع الأعلام الإماراتية وصور ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.

وبحسب الصحيفة، فإن العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإمارات كانت متوترة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ويرجع ذلك أساسًا إلى قرار الدولة الخليجية استضافة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي أشارت وسائل إعلام عربية إلى أنه يعمل كمستشار خاص لحاكم الإمارات.

وزعمت الصحيفة، أن دحلان كان يعمل على تقويض قيادة السلطة الفلسطينية على أمل أن يصبح الرئيس المقبل خلفا لمحمود عباس، وهو ما أدى إلى اعتقال السلطة عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة للاشتباه في تلقيهم تمويلا من دحلان.

وتزامنت زيارة فرج للإمارات مع أنباء غير مؤكدة في وسائل الإعلام العربية عن توترات بين دحلان وولي العهد الإماراتي، وبحسب بعض التقارير، فإن دحلان يفكر في الانتقال إلى القاهرة.

وحسب الصحيفة، فإن دحلان ظل بعيدًا عن الأضواء في الأسابيع الأخيرة، مما زاد من التكهنات بأن "شهر العسل" بينه وبين ولي عهد الإمارات قد انتهى فعليًا، ومن الممكن أن تكون الإمارات قد قررت التخلي عن دحلان بناء على طلب "إسرائيل" والولايات المتحدة كجزء من تعزيز السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.