رام الله المحتلة - قُدس الإخبارية: قال منسق حركة المقاطعة "BDS" محمود نواجعة، إنه من الملاحظ في الفترة الأخيرة، وجود قرار لدى السلطة الفلسطينية بعدم مواجهة التطبيع بأي شكل من الأشكال، وهو ما أصبح واضحا بعد التطبيع المغربي.
وأضاف في لقاء مع برنامج "حوار قُدس" الذي يبث عبر شبكة قدس الإخبارية، إن هناك توجه لدى السلطة للرضى والقبول بأن تكون جسرا للتطبيع بين الاحتلال والدول العربية، ولا تنظر له على أنه طعنة في خاصرة الفلسطينيين.
وأردف: هناك تماهي مع كل ما يحدث من تطبيع، وهذا أمر خطير، ونحن كحركة مقاطعة، وجهنا نداءات لمقاطعة معرض إكسبو دبي 2020، وكانت هناك استجابة واسعة على المستويين الشعبي والقطاع الخاص، وأعلنت السلطة مقاطعتها في البداية ثم تراجعت لاحقا.
وحول قيام وزير الاقتصاد بالضغط على الشركات الفلسطينية للمشاركة في المعرض، قال: هذا الدور يؤشر إلى قلة عدد الشركات المشاركة في المعرض، لأن هذه الشركات تعلم اننا سنقوم بفضحها وقد يصل الأمر إلى حد الدعوة إلى مقاطعتها.
وبشأن موقف السلطة من عدم الإعلان عن أسماء الشركات الفلسطينية المشاركة في المعرض بشكل رسمي، أوضح: هناك خشية على مصالح الشركات بالاضافة إلى الخوف من ردة الفعل الشعبية تجاه هذه الشركات، وقلة عدد هذه الشركات المشاركة.
وحول قلة التفاعل مع قضية مشاركة السلطة في المعرض، أشار، إلى أن التفاعل ليس بالمستوى المطلوب، لأن الناس فقدت الثقة بالسلطة، والفلسطينيون يعلمون أن السلطة فاقدة للشرعية بسبب عدم إجراء الانتخابات، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك تفاعلا كبيرا مع المسألة في دوائر التأثير السياسي والاجتماعي، لأن الجميع مقتنع أن ما تقوم به السلطة مخالف لما تقوم به حركة المقاطعة وبالتالي مخالف للنضال الشعبي الفلسطيني.
واعتبر نواجعة، أن لقاءات الإسرائيليين في مقر المقاطعة، تندرج تحت إطار التطبيع.