رام الله - خاص قدس الإخبارية: أثار حفل زفاف في مدينة يطا انتقادات واسعة في الشارع الفلسطيني بعد أن قام المغني المدعو للحفل بغناء الأغاني العبرية، وهو ما اعتبره نشطاء ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي عارًا ما كان يجب أن يحدث.
والمغني الذي شارك في الحفل معروف باسم "شريف الدرزي" وله أغاني باللغة العبرية برفقة مغنيين إسرائيليين، ويعرف عنه ولاءه للاحتلال الإسرائيلي.
وتداول الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع وتحديداً فيسبوك الذي يعد الأكثر انتشاراً بين الفلسطينيين مقارنة بغيره من المواقع الاجتماعية.
وكتب الصحافي أحمد جرار عبر فيسبوك: "ما حدث في حفلة الزفاف بيطا بالأمس، وقبلها في كثير من المناطق بالضفة هو أمر مخزي ومدان ومعيب، ولكن لا يجوز التعميم والحديث بمناطقية وعنصرية والإساءة لمدينة كاملة، ففي كل مكان يوجد أشخاص عديمو الوطنية والمبادئ".
وأضاف: "السؤال والنقاش يجب أن يتوجه لكيفية القضاء على هذه الظواهر السيئة، هل سيتم المحاسبة والعقاب ؟ لماذا لا يسن قوانين وملاحقات لهؤلاء الأشخاص وتجريم كل من تسول له نفسه بمثل هذه التصرفات،
وأين دور الحكومة والتنظيمات خاصة أن أعلام حركة فتح كانت حاضرة في الحفلة ومرفوعة في المكان".
أما الصحافي أمير أبو عرام: "ما تصدقوا إنها هاي يطا، هذول ما بمثلوا غير حالهم هاي فئة ارتضت لنفسها العار والذل والخنوع! هذول جزء من منظومة ارتضت تعيش تحت البساطير".
وأردف: "يطا بمثلها رجالها خليل أبوعرام وخليل الأقرع ومحود شريتح وجهاد النجار، يطا بمثلها الناس الصامدة في المسافر، يطا بمثلها المزارع الي بحمي أرضه بروحه، يطا بمثلها هارون أبو عرام الي انشل وهو بدافع عن حقه بالحياة، العار لهالمية ولد والعز لأكثر من ١٠٠ ألف يطاوي مرابط وصامد في أرضه".
أما الإعلامي محمد امارة فكتب: "لا قيساريا ولا حيفا بل يطا في مدينة الخليل سمعتم جيداً يطا الخليل المطرب شريف الدرزي يقوم بأحياء مهرجان في منطقة السلطة الفلسطينية بأغنيه لاما لو العبرية والجمهور يعبر عن مشاركته الفعالة للأغنية".
وفي ذات السياق كتب محمود البرغوثي: "عرس في يطا - الخليل أغاني بالعبرية و رقص على دماء الشهداء، أرفض التعميم كما أرفضه دائما: يطا كانت و ما زالت و ستبقى قلعة من قلاع الإنتفاضة لكن ما حدث فيها يتطلب وقفة جدية من كافة أفراد و مؤسسات المجتمع الفلسطيني".
وترصد "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات التي كتبها النشطاء والصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتهم وصفحاتهم المختلفة.
