فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: نفى مصدر قيادي في حركة حماس لـ"شبكة قدس" اليوم الأربعاء وجود تطورات في ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال، مشيرا إلى عدم دقة التقارير العبرية التي تتحدث في هذا الشأن.
وكانت القناة العبرية 11 قد زعمت أن مصادر مصرية رفيعة المستوى كشفت لها عن تلقي القاهرة رسائل وصفتها بغير المسبوقة من "إسرائيل" لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع حركة حماس بعد جمود استمر شهورا.
وقالت المصادر التي نقلت عنها القناة العبرية إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري هاتفيا بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس.
وكانت مصادر قد أشارت لـ "شبكة قدس"، إلى وجود تقدم ملحوظ في ملف صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت إن "المفاوضات توقفت بسبب الأعياد اليهودية، على أن تستأنف بعدها وتتركز في محاور ثلاثة هي الحصار، والتهدئة، وصفقة تبادل الأسرى".
وكان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت قد صرّح مؤخرا ردا على سؤال ما إذا كان سيوافق على إطلاق سراح أسرى مؤبدات بأنه "إذا كان ذلك في مصلحتنا سنفعل".
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلت عن مصادر فلسطينية، أن حماس قدمت مقترحاً للوسطاء يشمل خيارين هما: إمّا الذهاب نحو صفقة تبادل شاملة يتمّ تنفيذها على مرحلة واحدة، وتشمل الإفراج عن أسرى صفقة 2011 المُعاد اعتقالهم والنساء والأطفال والمرضى، بالإضافة إلى ذوي المحكوميات العالية، وإمّا تجزئة الصفقة إلى مرحلتين (كما حدث في عام 2011)، بحيث يتمّ في المرحلة الأولى إطلاق سراح الأسرى المعاد اعتقالهم والأسيرات والأطفال مقابل تقديم المقاومة معلومات حول الجنود، فيما تشمل المرحلة الثانية الإفراج عن الآلاف من الأسرى ذوي المحكوميات العالية، ومَن تصفهم دولة الاحتلال بأنهم "ملطّخة أيديهم بدماء الإسرائيليين"، مقابل الإفراج عن الجنود.
وكشفت المصادر أن "حماس تخوض مفاوضات متعدّدة، وتتجاوب مع جميع الوساطات التي عُرضت عليها من أطراف عربية وأوروبية وإقليمية، فيما لا تزال المشكلة لدى دولة الاحتلال وحكومتها".
وأضافت أنه "على مدار المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية، كان وفد الاحتلال المفاوِض يطالب بفصل الجنديَّين هدار غولدن وشاؤول أرون عن الجنديَّين أبراهام منغستو وهشام السيد، وهو ما رفضته المقاومة وأبلغت المصريين أن حديث الاحتلال بهذا الأمر لن يقابَل بأيّ استجابة في ملفّ المفاوضات".