بيت لحم - خاص قُدس الإخبارية: أثار حفل أقيم في "قلعة مراد" الذي يقع ضمن الأراضي المصنفة وقفية في قرية أرطاس قضاء بيت لحم، انتقادات واسعة من جانب أهالي القرية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع من حفل غنائي، قالوا إنه أقيم قبل أيام في ساحة مسجد قلعة مراد. 

من جانبهم، قال حراك باسم "شباب أرطاس"، في بيان صحفي، إنه يطالب "بمحاسبة كل المتورطين في الإساءة للوقف واستغلاله في نشر الفساد"، حسب وصفه.

وقال الحراك إنه مستمر في المطالبة "بالاطلاع على وثيقة الإيجار المبرمة بين الأوقاف والشركة المستأجرة للمكان"، كما أشار إلى سيعمل على منع ما وصفها بكل أشكال "المجون والخمور في أرض الوقف"، و"كشف حقيقة التنقيبات في البركة التحتا".

وطالب بفتح قلعة مراد وجميع الأحراش والمرافق لتكون مزاراً تاريخياً أمام الجميع، كماء جاء في البيان.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي أرطاس، يحيى إسماعيل، في حديث مع "شبكة قدس" إن محافظ بيت لحم كامل حميد قرر تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب المحافظ "حول وجود مخالفات لشروط العقد بين وزارة الأوقاف وشركة برك سليمان على أرض بركة سليمان او وجود أي مخالفات أخرى".

وأشار إسماعيل إلى أن المنطقة المتعارف عليها باسم "قلعة البُرك" أيضاً، تم تأجيرها من قبل وزارة الأوقاف لشركة من أجل استغلال المنطقة، نظراً لأنها مستهدفة من قبل الاستيطان والمستوطنين، وأضاف: "دائماً ندعو للتعاون بين جميع الوزارات لاستثمار المنطقة والتواجد فيها".

وتابع: تفاجئنا بما جرى في المقام وتم استنكار الحدث واجتمعنا مع المحافظ ومديرية الأوقاف، وأحضروا العقد مع الشركة المشرفة على المنطقة، وتم تشكيل لجنة تحقيق.

وحول تاريخ القلعة، أوضح: "قلعة مراد بناها عثمان الثاني بن أحمد الأول سنة 1622 مستطيلة الشكل، مساحتها 3 دونمات ونصف، كان يتواجد فيها جنود بالعتاد الكامل لحماية المنطقة، وكان يوجد فيها مصلى وأبراج مراقبة".

وأضاف أن عائلات بلدة أرطاس قديماً منحوا ما يقارب 250 دونماً في المنطقة للأوقاف وهي تحت اشرافها حالياً ومصنفة كأرض وقف.

وفي السياق، تواصلت "شبكة قدس" مع وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب، حول تفاصيل القضية وقال إن "الأوقاف وصلها خبر الحفل يوم أمس وستقوم بالتأكد من التفاصيل".