رام الله - قُدس الإخبارية: قال الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، إنه بالقرب من دوار المنارة وسط رام الله، وخلال تواجده للمشاركة في المسيرة المنددة باغتيال الناشط السياسي المعارض نزار بنات، اعتدى عليه عناصر أمن بلباس مدني.
وأضاف: ضربوني بقوة، وحينما طلبت المساعدة من عناصر الأجهزة الأمنية بلباسهم الرسمي، انهالوا عليّ بالضرب المبرح.
وبحسب الأخرس، الذي أفرجت عنه الأجهزة الأمنية اليوم الأحد، فإن "أحد العناصر جلس بركبتيه على رأسي، وبعد ذلك فقدت الوعي ولم أكن على علم بما جرى إلا بعد ساعات".
ويرى المحرر الأخرس، أن الأجهزة الأمنية تمارس دورا خارج عن إطار حماية الفلسطينيين، "وتقوم بتنفيذ أجندات ضدنا، وما حدث بالأمس تصرفات وحشية في الوقت الذي نقوم فيه بمواجهة الاحتلال".
يوم أمس، اعتقلت الأجهزة الأمنية 24 ناشطا وأسيرا محررا، على خلفية نيتهم المشاركة في مسيرة مطالبة بمحاسبة المتورطين باغتيال بنات، من بينهم ماهر الأخرس، الذي نقل إلى مجمع فلسطين الطبي جراء الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وحملت عائلة الأسير المحرر ماهر الأخرس، الرئيس محمود عباس والأجهزة الأمنية، المسؤولية عن حياة ابنها، خاصة بعد منع العائلة والمحامين من الاطلاع على تفاصيل وضعه الصحي.
وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" إن "الاعتقالات الأخيرة في رام الله تعبر عن استمرار نهج القمع والتخويف لكل المدافعين عن حقوق الإنسان".
واليوم الأحد، اعتقلت الأجهزة الأمنية أربعة نشطاء، على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية على الاعتقالات السياسية التي تنتهجها السلطة بحق المتظاهرين على خلفية حريات الرأي والتعبير والتجمع السلمي.