رام الله - خاص قُدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، خلال مشاركته في اعتصام أمام المحكمة في رام الله، ظهر اليوم، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا من دوار المنارة قبل انطلاق اعتصام للمطالبة بمحاسبة منفذي جريمة اغتيال المناضل نزار بنات.
وقالت زوجة الشيخ خضر عدنان لشبكة قدس، إن قوة أمنية حضرت في مركبة إلى المكان واعتقلته وانسحبت من المكان بسرعة، ونقلته إلى جهة إلى غير معلومة حتى اللحظة.
وتابعت أن عناصر القوة التي اعتقلت الشيخ خضر لم تبرز أي "مذكرة قانونية"، قبل اعتقاله، وأضافت: "سحبوه بلمح البصر حتى أنا المتواجدة في مكان الاعتصام لم أنتبه للاعتقال، المحامي الذي كان يتحدث معه قبل الاعتقال هو من أخبربني بذلك".
وأشارت إلى أن الشيخ يتواجد مع عائلته في الاعتصام مع عائلات المعتقلين السياسيين، أمام مقر شرطة رام الله، منذ الليلة الماضية، وأكدت على استمرار الاعتصام أمام المحكمة حتى اللحظة.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي إن اعتقال القيادي خضر عدنان "إمعان من السلطة وأجهزتها في الاعتداء على الحريات العامة والمساس بالرموز الوطنية"
وأضاف في تصريح صحفي: "ندين سياسة الاعتقالات وقمع الحريات العامة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية، ونطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف مسلسل القمع المخزي والتعدي الفاضح على الحريات العامة".
وفي السياق، قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" إن التهم التي وجهتها النيابة للمعتقلين من دوار المنارة هي "التجمهر غير المشروع، وإثارة النعرات المذهبية"، وأشارت إلى أن التحقيق يجري معهم الآن على هذه التهم.
وكانت مؤسسات حقوق الإنسان طالبت الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المعتقلين، وقالت إن "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن منظمي الوقفة قدموا الإشعارات المطلوبة للتجمع لدى الجهات المختصة".