قُدس الإخبارية: أثارت المعلومات التي كشفت عن عنها موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن النظام السعودي استخدم برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على هاتف رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، أسئلة حول هل تورطت السعودية ودولة الاحتلال في دعم إجراءات الرئيس قيس سعيد الأخيرة، التي وصفتها قوى سياسية عديدة بأنها بمثابة "انقلاب".
ونقل موقع "عربي21"، عن خبير تقني طلب عدم نشر اسمه، أن "المعلومات المتوافرة تؤكد أن الإسرائيليين لا يبيعون تكنولوجيا التجسس إلا بعد التأكد من الجهة التي ستستخدمها والمجال الذي سيتم فيه، وهو ما يعني أن "استخدام البرنامج للتجسس على الغنوشي تم في إطار تعاون سعودي إسرائيلي، وبعلم وترتيب مسبق من تل أبيب".
وتابع أن "الإسرائيليين لا يمكن أن يوفروا هذه التقنيات لأي دولة أو جهة إلا بعد التأكد من استخدامها، كما أن الشركة الإسرائيلية المنتجة للبرنامج يظل لديها القدرة على الوصول إلى بيانات الشخص المستهدف بهذا البرنامج، ما يعني -بحسب الخبير- أن استهداف الغنوشي كان يتم من قبل الإسرائيليين والسعوديين في آن واحد، وفي نفس اللحظة، كما أن المعلومات التي تحصل عليها الرياض تحصل عليها تل أبيب أيضاً".
ونقل الموقع عن محلل سياسي قوله إن "الشكوك حول تورط إسرائيلي في الأحداث بتونس يمكن أن يفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات أخرى مريبة، أهمها مواقف الرئيس سعيد تجاه الإسرائيليين وتجاه التطبيع، والتي جاءت مناقضة لتعهداته السابقة قبل أن يتولى الحكم، والتي كان يقول فيها إنه يدعم القضية الفلسطينية".
وتابع المحلل: "التذكير بأن سعيّد أعفى سفير تونس لدى الأمم المتحدة من منصبه بعد اعتزامه تقديم مشروع قرار يرفض صفقة القرن، كما رفض إدانة اتفاقات التطبيع الخليجية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أنها شأن داخلي، فضلاً عن أنه اعتبر الاستعمار الفرنسي لتونس حماية، ورفض أن يطلب من باريس الاعتذار عنه".