القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا، اليوم الإثنين 2 أغسطس 2021، البت في قضية إخلاء منازل بالشيخ جراح بالقدس المحتلة حتى الأسبوع المقبل.

ورفض أهالي الحي مقترحا قدم لهم يتضمن اعترافا منهم بملكية المستوطنين للمنازل واعتبار السكان الفلسطينيين من أصحابها كمستأجرين لها.

وكانت المحكمة انطلقت ظهر اليوم للنظر في قضية إخلاء 4 عائلات فلسطينية من منازلها، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وفي ذات السياق، طالبت لجنة الدفاع عن الأهالي المتضامنين ووسائل الإعلام بمواصلة الضغط الرسمي والشعبي على الاحتلال وتكثيف حجم التفاعل مع قضية الشيخ جراح من أجل تعزيز مكانة هذه القضية وقطع الطريق أمام أي محاولة لتمرير مقترحات يرفضها الأهالي.

وتقدمت عائلات "الكرد، واسكافي، والجاعوني، والقاسم" باستئناف على قرار الاحتلال إخلاء منازلهم وتسليمها للمستوطنين.

وحضر متضامنون إلى قاعة المحكمة دعماً للعائلات، وقال موقع "القسطل" نقلاً عن مصادر من القاعة إن قاضي محكمة الاحتلال اقترح "تسوية" يبقى أهالي الحي بموجبها "مستأجرين محميين"، علماً أن الأهالي رفضوا هذا الاقتراح سابقاً.

وقالت الصحفية منى الكرد، صاحبة أحد البيوت في الحي، إن الاحتلال رفض توفير مترجمين في القاعة وتعمد أن تكون باللغة العبرية.

ووجهت فصائل المقاومة تحذيرات لدولة الاحتلال بالتوقف عن العدوان على أهالي الحي ومدينة القدس، وقال الناطق باسم حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، إن "مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وتنكيله بأهل حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم هو إصرار منه على اللعب في النار وعبث بصواعق التفجير"، حسب وصفه.

ويواجه أهالي حي الشيخ جراح منذ عقود محاولات الاحتلال لطردهم من منازلهم، التي سكنوا فيها بعد النكبة، في سياق مخططات لربط المشاريع الاستيطانية بين غرب المدينة وشرقها.