اسطنبول - قدس الإخبارية: قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، إن "مَن اغتال نزار بنات يريد أن يشق مسارًا جديدًا على طريق تعطيل الانتخابات والديمقراطية والحرية، والسعي نحو أهدافنا الوطنية، لمصلحة الاحتلال والتنسيق الأمني وحراس بيت إيل الذين لا يجدون إلا مصالحهم الشخصية".
وطالب الحية بمحاكمة كل من تورط في عملية اغتيال بنات من الجهة التي أصدرت قرار الاعتقال وحتى المخططين والمنفذين.
وشدد الحية على أننا "وصلنا إلى حالة مهمة من التوافق الوطني، ولكن يبدو أن تأثير مَن يريد تقسيم المشهد الفلسطيني هو الذي طغى لتعطيل الانتخابات بحجة القدس"، مؤكداً أن الحالة الفلسطينية تحتاج إلى ترتيب أولويات، ونحن بحاجة إلى حالة وطنية من التوافق، وألّا يعيش أحدنا على وهم الجزرة الأمريكية.
وأوضح الحية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رمى للسلطة جزرة إعادة وهم المفاوضات، ولذلك ضربت السلطة بعرض الحائط التوافقات الوطنية، وسيعلمون قريبًا أنهم ذهبوا إلى مسار آخر لن يحققوا منه شيئًا.
وعن زيارة قيادة حركة حماس إلى عدد من الدول بعد معركة سيف القدس، بين أن الهدف منها إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإعادة التضامن والشراكة في مواجهة الاحتلال، والعمل على كبح تمدد الاحتلال في المنطقة بالتطبيع.
وأكد الحية الرفض الواضح لأي مسار من مسارات التطبيع مع الاحتلال، الذي هو سرطان يحدث الفرقة والضياع والتيه بين الدول العربية، موضحاً أن قيادة حماس التقت في زياراتها الرسمية الخارجية بأمير قطر، وقيادة المخابرات المصرية، والقيادة المغربية، والقيادة الموريتانية.
وأشار إلى أن سياسة حماس الخارجية مبنية على الانفتاح الكامل على كل دول العالم بلا استثناء، ونريد من هذه العلاقات أن تكون خادمة لحقنا الفلسطيني دون تقديم أثمان سياسية.
وحول تطور العلاقة مع مصر قال الحية إننا لمسنا اندفاعًا مصريًا بعد انتصار سيف القدس، ونتمنى أن يوفقوا في تقديم المزيد لشعبنا في العلاقات التجارية والحاضنة السياسية.
في سياق آخر، لفت الحية أنهم أخبروا الوسطاء أنه يوجد متطلبات لتثبيت وقف إطلاق النار، ومن غير المقبول إطالة أمد إعادة الإعمار والتلاعب والتسويف بآليات كسر الحصار، مشدداً على أن إعادة بناء المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية لا يقل أهمية عن إعادة بناء المباني السكنية.