رام الله - خاص قدس الإخبارية: هزت جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات اليوم الخميس الشارع الفلسطيني، الذي استفاق على غياب أحد أهم الأصوات الناقدة للسلطة الفلسطينية وسياساتها الأمنية والفساد الذي تتسم به مؤسساتها وقياداتها.
وبنات الذي يبلغ من العمر 43 عاما من سكان بلدة دورا جنوب الخليل، نشط ضد سلوك السلطة الأمني وكان من أشد منتقدي التنسيق الأمني مع الاحتلال.
ويُعرف عن بنات ميوله القومية ودعمه للمقاومة وخياراتها، وقد ترشح عام 2021 لعضوية المجلس التشريعي من خلال قائمة الحرية والكرامة.
وتعرض بنات لأكثر من 8 حوادث اعتقال متفاوتة على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأكد تعرضه للتعذيب والقمع في سجونها التي قضى فيها أشهرا طويلة، وفي عام 2013 تعرّض للضرب على يد عناصر أمنية في بيت لحم على مرأى من المارة.
وتعرض بنات لمحاولة اغتيال قبل شهرين، حيث قام مجهولون بإطلاق النار وإلقاء القنابل على منزله، وكان آخر ما نشره مقطعا مصورا ينتقد فيه "فضيحة اللقاحات" قال فيه إن "قيادة السلطة مرتزقة تتاجر بكل شيء على حساب القضية الفلسطينية".
وتتهم عائلة بنات السلطة باغتياله، وقال شهود عيان تواجدوا معه لحظة اغتياله، إن 25 عنصرا من الأجهزة الأمنية قاموا بمهاجمته بالهراوات والقضبان الحديدية بعد تفجيرهم لأبواب المنزل الذي كان يتواجد فيه.