نابلس - خاص قُدس الإخبارية: مرحلة جديدة انتقل لها النضال ضد الاستيطان في بيت دجن شرق نابلس، منذ أيام بدأ النشطاء تنفيذ فعاليات "إرباك ليلي" لإجبار الاحتلال على تفكيك البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي القرية.

منذ بداية الأسبوع الحالي، بدأ نشطاء المقاومة الشعبية في قرية بيت دجن تنفيذ فعاليات "إرباك ليلي"، بهدف دفع المستوطنين للرحيل عن أراضيهم، بعد أيام من استخدام هذه الفعاليات في بلدة بيتا جنوب نابلس التي تقاوم البؤرة الاستيطانية على أراضي جبل صبيح.

خلال فعاليات "الإرباك الليلي" في القرية، الليلة الماضية، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الناشط إياد أبو جيش واعتدت عليه بالضرب المبرح، قبل أن تفرج عنه وهو مصاب بكسور في أنحاء مختلفة من جسده.

الناشط صهيب ثابت قال في حديث مع "شبكة قدس"، إن النشطاء يستخدمون في فعاليات "الإرباك الليلي" الإطارات المشتعلة وعبوات الصوت المصنعة المحلية، وحرق المراعي التي سيطر عليها المستوطنون، وتخريب أنابيب المياه الواصلة إلى البؤرة الاستيطانية.

وأشار ثابت إلى أن الاحتلال أقام بؤرة استيطانية على أراضي القرية قبل تسعة شهور، بعد أن شق طريقاً استيطانياً يصل من الأغوار إلى المنطقة، ويهدد 20 ألف دونم بالمصادرة.

وأوضح أن البؤرة الاستيطانية عبارة عن خيمة وبيوت زراعية يملكها مستوطن واحد مع عائلته، ومزرعة أبقار، وأضاف: لكن المخيف أن الاحتلال أقام بؤرة استيطانية أخرى في المنطقة تمد المستوطن بكل ما يحتاجه، ويمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، وقد اعتدى المستوطن على أشجار الزيتون وشق طرقاً زراعية عبر أراضي الأهالي.

وقال إن في بيت دجن جسم موحد للإشراف على المواجهة مع المستوطنين وهو "اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي"، وتابع أن الأهالي ينظمون مسيرات أسبوعية رفضاً للاستيلاء على أراضيهم وللمطالبة بإخلاء البؤر الاستيطانية عنها.

وأشار إلى أن أكثر من 20 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات، بالإضافة لإصابة العشرات بالرصاص المطاطي، كما ارتقى الشيخ عاطف حنايشة إمام البلدة شهيداً خلال المواجهات في شهر آذار/مارس الماضي.

يهدد الاستيطان والاحتلال مساحات واسعة من أراضي قرية بيت دجن، حيث يستخدم جيش الاحتلال في تدريباته مئات الدونمات كساحة للرماية، ويمنع الأهالي من الوصول لها، كما أخطر أكثر من 15 منزلاً بالهدم بحجة البناء في المناطق المصنفة "ج".