غزة - خاص قدس الإخبارية: وصل وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، اليوم الإثنين 31 مايو 2021، إلى قطاع غزة للقاء قيادة حركة حماس في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل 3 سنوات.
وبالتوازي مع هذه الزيارة، فقد علمت "شبكة قدس" أن المقاومة الفلسطينية وتحديداً حركة حماس التي تدير شؤون القطاع قد رفضت فكرة مقايضة ربط الإعمار بحالة الهدوء أو عدم التصعيد مستقبلاً على خلفية أحداث قد تشهدها القدس المحتلة على وجه الخصوص.
وإلى جانب ذلك، فقد أبلغت الفصائل الوسطاء بما في ذلك وزير المخابرات المصري كامل رفضها فكرة ربط ملف التبادل الخاص بالجنود الأسرى لدى المقاومة بعملية إعادة إعمار قطاع غزة مهما كان الثمن على اعتبار عدم وجود علاقة بين الملفين.
في هذا السياق، قال نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق: "من غير المقبول أن يربط نتنياهو ملف إعادة إعمار غزة بملف جنوده المفقودين".
وأضاف أبو مرزوق: "هذا أمر نرفضه تمامًا، وهو مخالف للقوانين الدولية، فجنوده تم أسرهم في ساحة حرب، يقابلهم أسرانا عند الاحتلال، هذه هي المعادلة".
وتشير المصادر التي تحدثت لـ "قدس" إلى طلب المقاومة الواضح عبر الوسطاء وقف الاحتلال عدوانه على الأقصى والقدس وحي الشيخ جراح، رافضة في ذات الوقت تقديم أية تنازلات في هذا الملف ومشترطة أن يكون الهدوء شاملاً لكل الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الفصائل إلى الوسطاء والوفد المصري الرفيع الذي يزور القطاع أن أي تصعيد إسرائيلي سيقابل برد من المقاومة خصوصاً إذا فكر الاحتلال بالعودة إلى سياسة الاغتيالات لقادة المقاومة وكوادرها المحسوبين عليها خلال الفترة المقبلة.
وأبلغت الفصائل أنه من الضروري أن يكون هناك لجنة إعادة إعمار للقطاع منفصلة عن جسم السلطة الفلسطينية تتولى إدارة هذا الملف على أن تكون برئاسة شخصيات مستقلة أو مقبولة دولياً مع حضور فني للأجسام الحكومية في غزة.
وردت مصر على مقترح الفصائل بخصوص لجنة إعادة الإعمار بأنه أمر يحتاج إلى لدراسة، إذ لا تريد استثناء السلطة من الملف على أن يجري تنسيق بين الدول المشاركة عبر مؤتمر لإعادة الإعمار أو هيئة دولية تشرف على ذلك، فيما يرجع سبب رغبة حركة حماس في ذلك إلى تفادي تجربة الإعمار السابقة.
ووفقاً لحديث المصادر فإن اجتماعاً قيادياً سيشارك به قادة الفصائل الفلسطينية خلال الفترة القليلة المقبلة في العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية والدفع باتجاه خيارات مثل تشكيل حكومة وحدة يشارك بها الجميع أو مناقشة إصلاح منظمة التحرير وطرح ملف الانتخابات التي تم تأجيلها إلى أجل غير معلوم.
بدوره، أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أن الاجتماع الذي دار بين جهاز المخابرات وقيادة حركته ناقش عدة ملفات أهمها ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه في غزة والقدس والشيخ جراح وجميع أماكن فلسطين ولجم المستوطنين عن أبناء شعبنا، ورفع الحصار عن غزة بالكامل.
وأضاف الحية في تصريحات أعقبت الاجتماع: "ناقشنا ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية للوقوف أمام العالم برؤية استراتيجية لانتزاع حقوقنا، وناقشنا الإعمار وضرورة الإسراع فيه ورحبا بكل جهود إعمار البيوت المدمرة والأبراج والمزارع والبنية التحتية وسنكون مساهمين وداعمين لهذه الجهود".
وأردف القيادي البارز في حركة حماس: "نحن في ظروف أفضل والأشقاء في مصر لديهم أوراق جديدة للضغط على الاحتلال، ونأمل أن تتحقق مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني في المرحلة القادمة".