رام الله - قُدس الإخبارية: شهد دوار المنارة وسط رام الله، مساء اليوم الخميس، مظاهرة واسعة نظمتها قوائم انتخابية ومرشحون ونشطاء رفضا لتأجيل الانتخابات، بالتزامن مع اجتماع يترأسه الرئيس محمود عباس للفصائل في المقاطعة، وسط مقاطعة بعضها للاجتماع على رأسها حركة حماس.
وعبر المتظاهرون، عن رفضهم القاطع لتأجيل الانتخابات، مطالبين بإجرائها كحق من حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واختيار من يمثله.
وهتف المتظاهرون بعبارات تدعو الرئيس عباس إلى إقرار الانتخابات، قائلين: الشعب يريد صندوق الاقتراع، الشعب يريد تقرير المصير، العيشة صارت مرة.. وبدنا حكومة شرعية.. مش تمثيل وتبعية.
وقال مرشح قائمة نبض الشعب ناصر أبو خضير، إن خطوة التأجيل معاكسة تماما للإرادة الشعبية والمصلحة الوطنية ومن شأنها أن تعيق إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على أساس توحيدي ومن شأنها أن يعمق الانقسام وترسخ الفساد والاستبداد.
وأكد، على أن "القدس عاصمة فلسطين الأبدية ونحن معا في مواجهة الاحتلال الذي يمنع شعبنا من ممارسة كافة حقوقه بما فيها حقه في الممارسة السياسية والاقتراع، ويجب أن تتم الانتخابات في القدس رغما عن الاحتلال، وهبة القدس الأخيرة كانت إثباتا على أن المقدسين قادرون على فرض هويتهم واقتراعهم في المدينة المحتلة".
وحذر أبو خضير، من استغلال شعار لا انتخابات دون القدس ككلمة حق يراد بها باطل،
قائلا: الأجدر بالمجتمعين في المقاطعة اليوم، استخلاص عِبَر النضال والكفاح من المقدسيين، وتحويل هذه الانتخابات لمعركة وطنية ديمقراطية تعكس الإرادة الشعبية الفلسطينية في القدس.
وفي حال تأجيل الانتخابات، قال أبو خضير، إن القوائم الانتخابية ماضية في خطواتها الاحتجاجية المتصاعدة على طريق حق الشعب الفلسطيني في اختيار من يمثله، مؤكدا أن هذه الخطوات تأتي لثني "القيادة المتنفذة" عن المساس بحقوق الفلسطينيين والتي ستكون بمثابة انطلاقة لسلسلة فعاليات متلاحقة سلمية وشعبية.
وفي ذات السياق، أجمع ممثلو 28 قائمة مستقلّة، مرشّحة للانتخابات التشريعية في قطاع غزة، على رفض أي قرار يؤدي إلى "إلغاء العلمية الانتخابية أو تأجيلها".
ونظمت القوائم الانتخابية المستقلة، مؤتمرا صحفيا أمام مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة، اليوم، للإعلان عن موقفها من فكرة تأجيل الانتخابات، بعد التلميحات والتسريبات التي خرجت خلال الأيام الماضية حول جدية التأجيل بحجة رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
وبالأمس، نظمت 25 قائمة انتخابية مرشحة للانتخابات التشريعية، وقفة احتجاجية وسط رام الله، رفضا لتأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها في 22 مايو المقبل.



