رام الله – خاص قدس الإخبارية: قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة إن الإدارة الأمريكية تحاول فرض التطبيع على الأنظمة العربية وقد نجحت في توقيع اتفاقيتين حتى اللحظة، فيما تمارس مزيد من الابتزاز والضغط من أجل إرغام دول عربية أخرى على التطبيع.
وأضاف أبو عيطة في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس": "بالنسبة لنا نعتبر التطبيع ضار بالقضية الفلسطينية وبالإجماع العربي فيما يخص المساهمة في القضية الفلسطينية ونبذل جهود على كل المستويات للتصدي لهذه السياسات التي يراد منها تهيئة الأجواء لتنفيذ صفقة القرن".
وشدد القيادي في حركة فتح على أن القيادة الفلسطينية ستواجه هذه الخطوات على كافة المستويات محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وفيما يخص الأزمة المالية، عقب أبو عيطة: "ترامب أعلن أنه سيواصل حصاره المالي للسلطة وطلب من دول العالم عدم تمويل السلطة الفلسطينية أو مساعدة الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هناك حصار مالي إلى جانب الحصار السياسي الذي تفرضه أمريكا إلى جانب إسرائيل.
واستطرد قائلًا: "هناك حصار مالي حقيقي على السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية طلبت وقف تمويل السلطة ونحن نحاول الإيفاء بالالتزام تجاه الموظفين في ظل جائحة كورونا خاصة".
أما عن موجة التطبيع الدائرة حاليًا، قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إن مثل هذه الخطوات لن تجلب الأمن والسلام للمنطقة، مضيفًا: "من يمتلك السلام في المنطقة هو الشعب الفلسطيني وليس الامارات أو البحرين أو أي دول عربية أخرى تطبع علاقتها".
وعن الاتصالات مع حركة حماس والفصائل، ذكر أبو عيطة أن الاتصالات مستمرة مع الجميع بما في ذلك حركة حماس وبقية الفصائل بالإضافة إلى شخصيات مستقلة من أجل انهاء الانقسام، مستطردًا: "نحن في توافق على مواجهة صفقة القرن ومواجهة التطبيع ونحن نريد البناء على ذلك لإنجاز الوحدة الوطنية".
في سياق منفصل، اعتبر القيادي في حركة فتح أن تحقيق المصالحة والتقدم في هذا الملف سيكون له آثار إيجابية على وقف ظاهرة الاعتقال السياسي التي لطالما عانى منها شعبنا الفلسطيني، لافتًا إلى أن المصالحة على جدول الأعمال.