شبكة قدس الإخبارية

هل أسرت "حركة حرية" ضباط من الموساد الإسرائيلي؟

5f5be2c54c59b7411a082b91
هيئة التحرير

رام الله – خاص قدس الإخبارية: تنشط منذ عدة أيام صفحة تطلق على نفسها "حركة حرية" عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، زعمت أنها أسرت مجموعة من ضباط الموساد الإسرائيلي ونشرت صوراً وتسجيلات وأسماء لبعضهم.

وادّعت الحركة عبر صفحتها أنها أسرت هذه المجموعة دون أن تشير إلى مكانهم أو المكان الذي تم أسرهم به، مكتفية بنشر تسجيلات صوتية رديئة التسجيل وبعضاً من مقاطع الفيديو بلغة عبرية يتضح من خلاها ركاكة المتحدث بها.

ولم يصدر، حتى مساء اليوم السبت، أي نفي أو تأكيد إسرائيلي لهذه المعلومات فيما تواصل الحركة عبر صفحتها تهديداتها بنشر الحقائق عن المجموعة التي تزعم أنها مأسورة لديها.

في السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي لـ "شبكة قدس" إن حركة حرية تبدو وكأنها حركة فنتازيا تريد أن تهيم في المتابعين، لكن عندما توضع الأمور في نصابها وتُفكك من عقدها نجد أنفسنا أمام حالة تقتضي الانتباه والتحليل.

وأضاف مرداوي في حديثه: "إذا كانت بعيدة عن الشأن الفلسطيني وتسعى للشهرة فلن تختار حتما لتسرح في الناس بموضوع من هذا النوع، لأنه موضوع خاص ولا يدرك أهميته إلا أهالي الأسرى والأسرى المحررين ومن دار بفلكهم من جمعيات ونوادي وأحزاب وحركات سياسية تتذكر بشكل موسمي وجود أسرى، لكن على مستوى وطن عربي وإسلامي هذا الموضوع لا يحوز على اهتمام حتى يخرج من يشكل حركة الحرية وينتحل دور اختطاف أسرى من الموساد، ولن يعرف قيمة هذا الأمر وأهميته".

واعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي أن الراجح أن حركة حرية بطريقة أو بأخرى لها صلة فلسطينية، وبما أنها كذلك تدرك أهمية قيمة هذا الأمر وتدرك حساسيته، فلا تلعب في مشاعر أهالي الأسرى وذويهم من أجل نزوة أو مسرحية، يُعتقد أنها تضغط على العدو أو تستفزه وتحرق دم جمهوره، وبالتالي لا دخان بدون نار.

واستكمل قائلاً: "أما من جانب العدو الصهيوني فلا يُعقل أن يسكت بكل قنواته وصحفه ومواقعه صمت الأموات حتى في الأيام الأولى عند بث الشريط نقلته عدة مواقع ليست عضواً في هيئة التحرير التي تجتمع بالمقص العسكري وتتقيد بتوجيهاته تم حذفها حتى عندما بُث الشريط على مرئية الأقصى في السجون مسؤول الاستخبارات في السجون شاهد الشريط وفي اليوم التالي قال إن قيادة الشاباك اتصلت فيه وسألته عن انطباعه".

وبحسب مرداوي: "لسنا في غرفة التحرير ولا نتنصت على الرقيب حتى نعلم ماذا سمح بنشره وما الذي منع نشره، لكن أن يُبث شريط يدعي أن أعضاء من الموساد تم احتجازهم منذ سنوات أثناء أداء مهمة سرية، ثم لا ينقل الخبر موقع أو صحيفة أو فضائية بينما إذا القاعدة أو الدولة أو النصرة أو أي حركة مسلحة إسلامية أو أجنبية أعلنت عن عملية خطف كل الإعلام العبري يتناقل الشريط ويعلق عليه ، فما عساهم سكتوا صمت القبور".

وتساءل المختص في الشأن الإسرائيلي: "لماذا لا يطارد العدو مصدر المعلومة ويحجب النور عنها مع أنه قادر أن يحذف صفحة حركة حرية في هذه الحالات على افتراض أن العدو فقد فعلا عناصر من الموساد لن يهدأ له بال حتى يخلصهم دون ثمن، حتى لو كانوا أجانب أو يهودا يعيشون في الخارج يحملون جوازا اسرائيليا لأداء المهمات أو حتى عربا متصهينين".

وأشار إلى أن العبرة بعدم إغلاق قنوات المعلومات التي ترشح للاستفادة منها، ومحاولة الوصول إلى أثر المفقودين، فإن صمت العدو لا يعني حسما أنه مقصود، لكنه غريب عجيب.