شبكة قدس الإخبارية

ردًا على نية الاحتلال هدم منزله..

الفلسطيني فواز عبده: “فليقوموا بجريمتهم بأنفسهم، ولن أهدم منزلي بيدي”

afae7a46-647e-4344-9d58-9fef92588277

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: تصاعدت عمليات الهدم في القدس في الآونة الأخيرة، خاصة الهدم الذاتي، لكنّ هناك من يرفض فعل ذلك في بيته وأن يقول يومًا ما “هدمت ودمّرت منزلي بيدي وقدّمت هدية بذلك للاحتلال” كما قال فواز عبده ابن بلدة جبل المكبر الواقعة جنوبي شرق القدس المحتلة.

أترون هذا المنزل البسيط الذي تبلغ مساحته نحو 100 متر مربع فقط، تُريد بلدية الاحتلال من صاحبه عبده أن يهدمه بيده أو أن تهدمه آلياتها، وعليه دفع الغرامات التي ستفرض عليه عقبها، لكنه قال: “قليقوموا بجريمتهم بأنفسهم”.

يقول عبده لـ”قدس الإخبارية” صباح اليوم الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم البلدية محيط المنزل، وأخذت بعض القياسات، ومن المتوقع أن يهدموا المنزل في أية لحظة، وقد يكون مع بداية الأسبوع القادم.

ويُضيف: “بنيت هذا المنزل منذ خمس سنوات، وتم إخطاري بهدمه بشكل نهائي قبل 23 يومًا بحجة عدم الترخيص لكنني متأكد بأن القضية ليست قضية بناء غير قانوني وغير مرخّص، وإنما سياسية بحتة”.

ويتابع: “بنيت المنزل وسكنت فيه أنا وزوجتي وأبنائي الأربعة، أمير (22 عامًا)، ألكساندرا (21 عامًا)، أدهم (18 عامًا)، وصوفيا (11 عاماً)، ومنذ إخطاري بالهدم وحتى اليوم ونحن نعيش في ترقّب مستمر، ونصحو ولسان حالنا يقول “هل سيُهدم بيتنا اليوم؟”.

يرفض عبدو أن يهدم منزله “ذاتيًا” بشكل نهائي، حيث يبين أنه يقدّم بذلك هدية للاحتلال، وأكد أنه لن يخرج منه ولن يُخليه، وقال لـ"قدس": “ليأتِ الاحتلال وليهدم المنزل على رؤوسنا، وإن هُدم سأنصب خيمة، وسأنام في العراء تحت شجرة، وسأُعيد بناءه ولن أرحل من أرضنا”.

ودعا الفلسطيني فواز عبده جميع الفلسطينيين ممن أُخطروا بالهدم في قرى وبلدات القدس أن يتكاتفوا ويكونوا يدًا واحدة أمام آلة الهدم الإسرائيلية التي طالت الحجر والشجر.

يذكر أن الاحتلال هدم وأجبر على هدم أكثر من مائة منشأة سكنية وتجارية وزراعية في مدينة القدس منذ بداية العام الجاري بحجة عدم الترخيص.