شبكة قدس الإخبارية

السعودية تعلن موقفها من التطبيع مع الاحتلال.. والأحمد يعقّب

2020-08-19t125712z_1673256560_rc20hi9ftxtd_rtrmadp_3_germany-saudi

الرياض- قدس الإخبارية: أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، أن المملكة لن تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وأوضح الوزير أن المملكة ملتزمة بخطة السلام العربية، قائلًا "هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى حل للنزاع والتطبيع الإسرائيلي مع جميع الدول"، وبخصوص التطبيع مع إسرائيل، قال "عندما نصل إلى السلام بين فلسطين وإسرائيل، فإن كل شيء محتمل".

وقال وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين -بثته قناة الإخبارية السعودية- إن "المملكة العربية السعودية تؤكد التزامها بالسلام خيارًا استراتيجيًا، واستناده على مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية"، وأضاف "حين يتحقق ذلك، تصبح كل الأمور ممكنة".

والاتفاق، الذي أعلن الأسبوع الماضي بين الاحتلال والإمارات، هو الثالث من نوعه الذي تبرمه "إسرائيل" مع دولة عربية، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994)، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى.     

وهذا أول رد فعل للرياض على الاتفاق بعد صمتٍ قارب الأسبوع، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس الماضي، عن توصُّل الإمارات وإسرائيل لاتفاق تطبيع كامل العلاقات بينهما، وبدء الإجراءات التنفيذية لهذا الاتفاق.

ووصف ترمب التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بالاتفاق "التاريخي والإبراهيمي"، مؤكدًا أنه خطوة مهمة للسلام في منطقة الشرق الأوسط. 

وأضاف وزير الخارجية السعودي "تعتبر المملكة أن أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوّض حل الدولتين".     

وتعهدت "إسرائيل" بموجب الاتفاق بتعليق خطتها لضم أراضٍ فلسطينية في تنازل رحبت به أوربا وبعض الحكومات العربية التي رأت أنه يعزز الآمال بتحقيق السلام في المنطقة.

لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو شدّد على أن حكومته لن تتخلى عن خطط ضم غور الأردن والمستوطنات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.     

وكانت السعودية قد رعت مبادرة لحل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني أطلقت عام 2002 (طرحتها الرياض في قمة لبنان عام 2002)، تدعو فيها "إسرائيل" إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية. 

الأحمد: السعودية تتمسك بالمبادرة العربية

اعتبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رسالة للعرب والاقليم والعالم تؤكد فيها الالتزام بمبادرة السلام العربية، وأنه لا تطبيع مع اسرائيل قبل حصول شعبنا على حقوقه كاملة.

وأضاف الاحمد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الخميس، إن رسالة السعودية بتصريحات وزير خارجيتها تؤكد أنها لن تخون العهد مع الشعب الفلسطيني ولن تطبع علاقاتها مع إسرائيل لأنها دولة مركزية على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية.

وبين أن المملكة العربية السعودية دولة مركزية، وهي رأس مجلس التعاون الخليجي وهي من اقترحت وصاغت مبادرة السلام العربية، وتؤكد على الدوام عدم التنازل عن مركزية القضية الفلسطينية.