شبكة قدس الإخبارية

حاولوا اعتقاله من غرفة العمليات..

ماذا فعلت رصاصة الاحتلال بجسد محمد جعابيص؟

159782987867161
فاطمة محمد أبو سبيتان

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: محمد يرقد في العناية المكثّفة بعد إصابته الحرجة برصاص الاحتلال خلال عملية هدم مبنى سكني قيد الإنشاء في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس أمس (18 آب الجاري).

محمد جعابيص الذي يبلغ من العمر (24 عاماً) هرعت عائلته أمس إلى مشفى المقاصد في بلدة الطور (شرقًا) بعد نقله إليها إثر إصابته برصاص الاحتلال بالتزامن مع هدم المبنى، ومواجهات اندلعت في محيط المكان.

عائلته بقيت تنتظر الاطمئنان عليه بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة، إثر الرصاصة التي اخترقت جسده وتسبّبت في عدّة مشاكل صحية بحسب ما أفاد به جده موسى جعابيص.

وأضاف في حديثه  لـ”قدس الإخبارية” اليوم الأربعاء، أن محمد خضع لعملية استمرت لأكثر من أربع ساعات في المقاصد، إثر تفجر جزء كبير من الكبد والرئة.

مدير عام مشفى المقاصد، هيثم الحسن، أوضح لـ”قدس” أن الشاب ما زال في قسم العناية المكثفة لأن وضعه ما زال خطرًا، رغم أن الأطباء أزالوا عنه جهاز التنفس الاصطناعي.

وأضاف أن الوظائف الحيوية للجسم مستقرّة، وأن محمد يستطيع تحريك أطرافه الأربعة رغم أن إصابته كانت حرجة.

وفي التفاصيل، أكد الحسن أن الرصاصة أصابت الناحية اليُمنى من الجسد، من جهة البطن، فاخترقت الكبد، ثم الحجاب الحاجز، وأصابت الرئة اليُمنى، ثم كسرت ضلعين من ضلوع الصدر.

كما بيّن أن الشاب بحاجة لرعاية طبية مكثفة تستمر لعدّة أيام إثر الضرر الكبير الحاصل بسبب الرصاصة، لافتًا إلى أن الأطباء اضطروا أمس إلى استئصال جزء من الرئة.

شرطة الاحتلال زعمت في بيانها أمس، تعرّض قواتها لإطلاق ألعاب نارية من قبل شاب عشريني خلال عملية الهدم في المكبر، حيث ردّت القوة بإطلاق النار تجاه الشاب الذي انسحب من المكان، دون وقوع إصابات في صفوفها.

وذكرت أنها اقتحمت مشفى المقاصد لاعتقال الشاب الذي يتلقى العلاج فيها، بالتزامن مع خضوعه لعملية جراحية إثر إصابته الحرجة.

المبنى السكني المكون من 8 شقق قيد الإنشاء، والذي استمرّت آليات بلدية الاحتلال في هدمه لعدة ساعات طويلة أمس، يعود لأبناء عم المُصاب، حيث كانت ستعيش فيها ثماني أسر من العائلة ذاتها لكنّ الاحتلال أصرّ على الهدم وحرمان أفرادها من السكن فيها.

محمد شاب متزوّج ولديه طفلة تبلغ من العمر نحو أسبوعين، زوجته وطفلته وعائلته ينتظرون عودته لمنزله على “أحر من الجمر”، يقفون على أبواب العناية المكثّفة، يكثّفون الدعاء، راجين من الله السلامة والشفاء له.