رام الله - خاص بقدس الإخبارية: ستجد مقابل جامع اليرموك في “أم الشرايط” برام الله شابة فلسطينية تقف على كشك صغير أسمته “فرح كافيه” على اسم ابنتها لتبيع “قهوة ع الطريق” وتعتاش منها.
الشابة سحر كفاية (33 عامًا) وبسبب الظروف الصعبة التي عاشتها وعدم توفّر وظائف مناسبة، قرّرت أن تفتح مشروعها الخاص لتُعيل نفسها وابنتها البالغة من العمر 10 سنوات من خلال كشك صغير لبيع المشروبات الساخنة، لكنها تلقّت اليوم مفاجأة من بلدية البيرة، فماذا كانت؟
في اليوم الحادي عشر من شهر شباط/ فبراير الماضي افتتحت سحر الكشك الذي تبرّع به أحد الفلسطينيين لها، لتواجه عدّة صعوبات من بينها، عدم توفّر المال اللازم لشراء حاجيات المحل، إلى جانب العادات والتقاليد، وجائحة ”كورونا”.
تقول سحر لـ”قدس الإخبارية”: “كانت بداية صعبة، لكنني اجتزتها، واليوم أرى من يشجّعني على ذلك، فأنا أعتاش من هذا المحل الصغير لأربي ابنتي فرح، وأحاول أن أطوّره أيضًا”.
وتُضيف أنها حاولت بيع الفلافل والذرة والبطاطا المقلية إلى جانب تحضير المشروبات الساخنة، لكنّ حركة الناس قلّت بسبب جائحة كورونا، ولم تعد تبيعها، لكنها أكدت أنها ستُعاود الكرّة خلال الشهور القادمة، واستمرّت في بيع المشروبات على الطريق.
لكنّ سحر تفاجأت اليوم بأمر من بلدية البيرة يقضي بإزالة هذا الكشك (البسطة) بشكل نهائي، لترفع كتابًا لمحافظ رام الله والبيرة لمعرفة تفاصيل هذا القرار الذي اعتبرته جائرًا بحقها وبحق ابنتها.
وأوضحت لـ”قدس” أن موقع البسطة لا يؤثّر على أي أحد، كما أنها مصدر دخلها الوحيد، فلِمَ تُحارَب في رزقِها، كما طالبت بإيجاد عمل لها وتوفير بدائل في حال تقرّر إزالة البسطة.