القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: “لن يقتلعوني من أرضي” هكذا ردّ علينا الفلسطيني نهاد محمد صبيح شقيرات عندما سألناه هل ستهدم بيتك بيدك، ليردّ: “نعم ولن أدفع لهم قرشًا واحدًا وأتركهم يهدمون البيت بعتادهم وآلياتهم”.
يقول شقيرات لـ”قدس الإخبارية” إنه بنى هذا المنزل الجميل بمساحة 140 مترًا مربعًا على أرضه في “دير السنة” ببلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس، قبل نحو ست سنوات، حيث كلّفه بناؤه نحو مليون دولار.
ويُضيف أن البيت وكل ما فيه من مرافق بُنيت وفقًا للقانون وإجراءات السلامة، لكنّ بلدية الاحتلال أخطرت بهدم المنزل المكون من شقتين عدّة مرات خلال السنوات السابقة بحجة عدم حصوله على ترخيص بناء.
ويؤكد أنه حاول عبر القانون ومن خلال محاميه أن يحصل على رخصة البناء وإلغاء أمر الهدم لكنّ المحكمة كانت ترفض في كل مرّة، حيث كان آخر القرارات من قبل المحكمة “المركزية” التابعة للاحتلال بالهدم الذاتي وإلّا سيتم تغريمه بمبلغ 160 ألف شيقل في حال قامت آليات البلدية بعملية الهدم.
المنزل مكون من شقتين، تعيش عائلتان فيهما، عائلة نهاد شقيرات وعائلة نجله أدهم، أي أنّ بهدْم هذا البيت سيتم تشريد 11 فردًا، وستختفي أحلامهم وذكرياتهم التي عاشوها طيلة السنوات الماضية لتصبح تحت التراب.
وقال شقيرات معقّبًا: “سأهدم بيتي بيدي، ولن أتركهم يهدمونه بآلياتهم، الشعب الفلسطيني يُعاني طوال عمره، ويوجد أصعب مما أمرّ بها الآن، فهناك عائلات خسرت أبناءها، لكنّ هذا البيت من حجر، نحن بنيناه، وإن هُدم سنبني غيره”.
وختم بالقول: “في أصعب من إنك تهدم أحلامك بإيدك؟ القضية قضية تهجير من القدس، لكنهم لن يقتلعوني من أرضي".