القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية لـ"قدس الإخبارية" بأن شرطة الاحتلال أغلقت "باب المغاربة" صباح اليوم الأربعاء، بعد اقتحام 165 مستوطنًا لباحاته.

وأضافت أن المستوطنين واصلوا اقتحاماتهم خلال ساعات الصباح بحماية شرطة الاحتلال، مُقتحمين المسجد من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرتها الكاملة منذ احتلال القدس.

واعتقلت شرطة الاحتلال شابين بعد خروجهما من "باب المجلس" أحد أبواب الأقصى،  كما أدى مستوطنون صلواتهم التلمودية عند أبواب المسجد الخارجية.

وأوضحت مراسلة “قدس الإخبارية” أن عدة مجموعات للمستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، وتجوّلت في باحاته؛ تزامنًا مع ما يُطلقون عليه “ذكرى خراب الهيكل”.

وأضافت أن شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة المدججة بالسلاح أمّنت الحماية لهم منذ لحظة اقتحامهم من “باب المغاربة” وحتى “باب السلسلة”، كمّا أمّنتهم خلال أدائهم صلواتهم وطقوسهم التوراتية في المنطقة الشرقية، وقرب “باب الرحمة”.

وكانت جماعات “الهيكل” المزعوم قد حشدت العشرات من مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي في ذكرى “خراب الهيكل”، الذي يُصادف هذا العام يوم عرفة (الخميس 30 تموز/ يوليو الجاري).

تلك الجماعات التي تنشط في اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، نشرت دعواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المستوطنين لاقتحام المسجد بأعداد كبيرة، وإحياء ذلك اليوم، وأداء صلواتهم التلمودية العلنية في باحاته.

وفي الوقت ذاته، دعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي جميع الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل والضفة ممن يستطيعون الوصول للقدس، دعوهم إلى الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، وإحياء يوم عرفة وأداء العبادات فيه، إلى جانب الصيام والإفطار في باحاته وعند أبوابه لمن أُبعد عنه بأمر من الاحتلال.

النشطاء غرّدوا على هاشتاغ #اقتحام_يوم_عرفة ، و #الأقصى_يستغيث في محاولة لحشد أعداد كبيرة من المصلين لصد اقتحامات المستوطنين ومنعهم من تحقيق أهدافهم في أداء صلواتهم العلنية.

كما دعا خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري دعا لشد الرحال للمسجد الأقصى، وأداء الصلاة فيه، وصد اقتحامات المستوطنين ودعواتهم التي يُقصد منها انتهاك حُرمة المسجد، والتضييق على المسلمين.

وقال إنهم يحتفلون بـ”خراب الهيكل” وهم لا يعرفون أين كان بالأصل، لافتًا إلى أنها مجرد خرافات وخزعبلات وتزوير للتاريخ، محمّلا سلطات الاحتلال مسؤولية أي أحداث حاصلة في يوم عرفة، كونها مُلزمة بالحفاظ على النظام داخل المسجد.