رام الله - خاص قُدس الإخبارية: منذ شهور، بدأ أهالي بلدة دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، بشق طريق إلى جبل "رشنية"، لتعميره وحمايته من أطماع الاحتلال.
المبادرة التي أطلقها مجموعة من المتطوعين في القرية، لشق الطريق وتعمير المنطقة، لم تكن الأولى في الصراع مع الاحتلال الطامع في الأرض.
يقول مهند عطا أحد المتطوعين في المشروع "لقُدس الإخبارية": في الثمانينات خاض أهالي بلدتنا مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال، في أكثر من منطقة، لحماية الجبل من المصادرة.
ويتابع: والدي خلال تظاهرة في رام الله لمواجهة أطماع الاحتلال بالجبل، ضرب أحد ضباط جيش الاحتلال واعتقل لفترة، وفشل مشروع الاحتلال وحافظنا على المنطقة.
وحول المشروع الجديد، يوضح عطا: في شهر رمضان بدأنا بشق طريق إلى الجبل، ثم بدأ أهالي البلدة بجمع الأموال لتمويل المشروع، ونجحنا بفتح شارع ترابي وكل ذلك بفضل المتطوعين وأهل الخير.
وأضاف: حالياً نعمل على تزفيت الشارع الذي فتحناه، وحصلنا على تمويل لذلك من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ونجن بحاجة لمبلغ اخر سنعمل على تأمينه من أهالي البلدة.
ويقول: المنطقة استراتيجية تطل على كافة المناطق المحيطة بنا حتى ساحل فلسطين المحتلة، وهي المتنفس الوحيد لأهالي البلدة.
ويضيف: أهالي دير أبو مشعل بدأوا بزراعة المنطقة والبناء فيها، من أجل تعميرها وحمايتها من الاحتلال والاستيطان، وبفضل صمودنا ووحدتنا لم يتمكن الاحتلال من مصادرة أراض من البلدة.
ويتابع: دير أبو مشعل واجهت الاحتلال لسنوات طويلة، وأذكر في طفولتي أن جيش الاحتلال كان يعمل على تهجيرنا من البلدة من خلال التضييق علينا ومداهمة البيوت والاعتداءات المستمرة، لكننا بوحدتنا ومساندة أهالي القرى المجاورة، صمدنا وبقينا رغماً عنه.
يُشار إلى أن دير أبو مشعل تشهد مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال، التي تعتقل العشرات من أبناء البلدة في سجونها، وتحتجز جثامين ثلاثة من شهدائها وترفض تسليمهم حتى الآن، وهم: عادل حسن عنكوش، وبراء عطا، وأسامة عطا.