ترجمات عبرية- قدس الإخبارية:
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن خطة ضم الاحتلال لغور الأردن ولمستوطنات الضفة، أدت إلى غضب واسعٍ في العالم العربي، وخشية من تدهور الأوضاع، ولكن اتضح أن قادة الدول العربية في الخفاء موقفهم مختلف.
وزعمت الصحيفة أن قادة الدول العربية وعلى رأسهم "الأردن، مصر، السعودية ودول الخليج العربي"، يعلنون أن الضم سيجر موجة من العنف وانعدام الاستقرار في المنطقة، وكذلك ستضع اتفاق السلام مع الأردن في خطر، ولكن مسؤولين في هذه الدول يقومون بإعطاء مواقف أخرى في الغرف المغلقة.
وزعمت "إسرائيل اليوم" أن قادة دول عربية اجتمعوا خلال الأشهر الماضية مع مبعوثي ترمب للسلام في الشرق الأوسط، وقاموا بإعطائهم الضوء الأخضر لاستمرار عمل الفريق الإسرائيلي الأمريكي المسؤول عن الضم، وذلك رغم تصريحاتهم العلنية بأنهم ضد الضم.
وقال مسؤول أردني للصحيفة العبرية، إن العاهل الأردني ألقى كلمة قبل عدة أيام بمناسبة يوم الاستقلال الأردني وتحدث عن إنجازات المملكة الأردنية منذ إقامتها ولكنه لم يذكر حتى كلمة واحدة عن موقف الأردن الرسمي من قضية الضم.
كما امتنع الملك الأردني خلال لقائه مع صحيفة ألمانية، عن التصريح بأن الضم سيؤدي إلى إلغاء اتفاق السلام مع "إسرائيل ".
وأضاف المسؤول الأردني للصحيفة "أنه في حال قامت الأردن بإلغاء اتفاق السلام أو إيقافه قإن ذلك سيؤدي إلى الإضرار بالسيادة الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وكذلك قال إن رفض الأردن الإعلان عن موقف رسمي من الضم يعود لتفضيل العاهل الأردني رؤية قوات أمن إسرائيلية على الحدود الغربية للمملكة وليس قوات أمن فلسطينية أو دولية، إضافة إلى أن قوات الأمن الأردنية تملك علاقات قوية مع القوات الإسرائيلية وهذا يعتبر "مصلحة قومية أردنية". وفقًا لقوله.
وبحسب المسؤول الأردني أيضاً "فإن الأردن ستستمر بإعلان موقفها أنها ضد خطة الضم، خاصة عبر تصريحات من رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ولكن الملك الأردني سيسمح بمرور خطة الضم بأقل خسائر للأردن".
وزعمت الصحيفة أيضاً أن مسؤولين أمنيين في القاهرة، الرياض والخليج العربي يشاركون الرأي مع المسؤول الأردني، حيث أجرى دبلوماسي سعودي كبير مقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقابلة مع الصحيفة العبرية.
وقال الدبلوماسي السعودي خلال المقابلة، "إن السعودية، مصر والإمارات لديهم تنسيق في موقفهم غير الرسمي حيث جميعهم موافقين على تنفيذ خطة الضم".
وأضاف الدبلوماسي السعودي لصحيفة "إسرائيل اليوم" "أن المواقف الرسمية العلنية للدول العربية أنها ضد أي خطوة تضر بالفلسطينيين وتضر بفرصة إقامة دولة مستقلة لهم.
وتابع: "على الفلسطينيين أن يفهموا أن الدول العربية شهدت تغييراً كبيراً، وأن "إسرائيل" حقيقة قائمة، ومع كل الاحترام لبضع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يسكنون غور الأردن، ولكن الدول العربية كالسعودية، مصر، الأردن والإمارات لن يخاطروا بعلاقتهم مع إدارة ترمب من أجل هؤلاء الفلسطينيين".
وقال الدبلوماسي السعودي أيضاً "إن التوقعات تشير إلى فوز ترمب بولاية رئاسية ثانية، وحان الوقت كي يفهم الرئيس أبو مازن ومستشاريه أن المصالح العالمية والإقليمية قد تغيرت، وفي حال أضاعوا مجدداً فرصة إقامة دولة مستقلة وسيادية إلى جانب "إسرائيل" بسبب ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة، فإنهم سيستمرون لعشرين عامًا آخرين بدون أي شيء".
في حين قال مسؤول أمني مصري للصحيفة "إن قادة الدول العربية وعلى رأسهم السيسي، محمد بن سلمان، الملك عبدالله الثاني وقادة الإمارات يرون بأن محاربة إيران أهم من القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" لديهم ثقل كبير في الصراع مع إيران، ولا يوجد أي مسؤول عربي مستعد أن يقوم بالمخاطرة بمصالح دولته بوقف التمدد الإيراني من أجل الفلسطينيين".