القدس المحتلة - قدس الإخبارية: مدّدت سلطات الاحتلال اليوم الإثنين قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة، ومنع طواقمه من العمل في القدس والداخل المحتل.

وجدد وزير الأمن الداخلي للاحتلال جلعان أردان قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين وحظر أنشطته في القدس والداخل لمدة ستة شهور أخرى، بحجة أنه يتبع السلطة الوطنية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استدعاء الاحتلال مراسلة تلفزيون فلسطين في القدس كريستين ريناوي اليوم إلى مركز تحقيق “المسكوبية” غرب المدينة، حيث سلمتها مخابرات الاحتلال القرار.

ويعتبر هذا الاستدعاء الخامس للصحفية ريناوي خلال الستة أشهر وهي فترة إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين الأولى.

يذكر أن مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحمت مكتب تلفزيون فلسطين في القدس في الـ20 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2019، ووضعت قرار المنع لمدة ستة شهور.

وواصلت قوات الاحتلال خلال فترة الإغلاق والحظر ملاحقة طاقم مكتب القدس من خلال الاعتقال والاستدعاء والتحقيق أكثر من مرة.

من جهتها، أكدت الهيئة العامة للإذاعة التلفزيون الفلسطينية، رفضها القاطع لقرار سلطات الاحتلال تمديد إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين.

وقالت الهيئة في بيان صحفي لها، إن هذا القرار تعسفي وانتهاك سافر للقانون الدولي من جهة، لأنه يمنع تلفزيون فلسطين من العمل في شرقي القدس، وهي أرض فلسطينية محتلة، اعترفت بها أكثر من 140 دولة، عاصمة لدولة فلسطين المحتلة، وانتهاك لحرية الرأي والتعبير من جهة أخرى.

وأضافت أن هذا القرار تعبير عن خوف سلطة الاحتلال الدائم من نقل الحقيقة كما هي للعالم، ومحاولة للتغطية على جرائم دولة الاحتلال التي يحاكم عليها القانون الدولي.

وأكدت أنها ستواصل العمل بغض النظر عن هذا القرار الاحتلالي، لأنها تؤمن أن مهمتها ومسؤوليتها نقل الحقيقة في كافة الظروف مهما كانت صعبة، وأنها لهذه الأسباب ترفض هذا القرار جملة وتفصيلاً.

وحمّلت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، مسؤولية مواجهة هذا الانتهاك السافر، إلى الأمم المتحدة واتحاد الصحفيين الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، مؤكدة أن المسؤولية تتطلب رفض هذا القرار ومنع تنفيذه فوراً، ومحاسبة دولة الاحتلال على اتخاذه.