شبكة قدس الإخبارية

عقب إصابته بكورونا.. إطلاق حملة تُطالب بالإفراج عن الأسير محمد حسن

95379503_2573751139551952_9077383040447021056_n

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تضامنية مع الأسير محمد حسن (21 عامًا) مُطالبين بالإفراج الفوري عنه عقب إصابته بفيروس كورونا واستمرار احتجازه في سجن الرملة.

وبدأ النشطاء منذ ليلة أمس الأحد بالتغريد عبر هاشتاغ #أفرجوا_عن_محمد ، و #كلنا_محمد_حسن، و #الحرية_لمحمد_حسن وهو من قرية دير السودان قضاء رام الله، مُطالبين بالإفراج عنه ليتمكن من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، في الوقت الذي تُواصل فيه إدارة السجون احتجازه.

ونشر أصدقاء الأسير محمد حسن مقطعًا مصوّرًا إلى جانب منشوراتهم المرفقة بالوسوم، يظهر فيه وهو يقول في إحدى المناسبات في جامعة بيرزيت “سنعود إلى أرضنا، كل أرضنا، سنعود إلى عكا إلى يافا إلى حيفا إلى صفد، لا تفريط بشبر واحد منها”.

يذكر أن محمد هو شقيق الأسيرة شذى حسن وهي قيد الاعتقال الإداري، والاثنان طالبان في جامعة بيرزيت.

اعتقل الاحتلال محمد في الثاني والعشرين من شهر نيسان/ أبريل الجاري، وتم أخذ عينة له في اليوم الأول من اعتقاله، وتم تمديد توقيفه لمدة ثمانية أيام لاستكمال التحقيق معه.

وفي الرابع والعشرين من الشهر ذاته، تم الإعلان عن إصابة محمد بفيروس كورونا أثناء تواجده في مركز تحقيق “المسكوبية” غرب مدينة القدس، حيث تم نقله إلى عزل سجن الرملة، بحسب مؤسسة الضمير التي أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية والصليب الأحمر وعائلة محمد، كما بدأت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للإفراج عنه. 

وكتب ماجد حسن- والد الأسير محمد- عن نجله عبر موقع فيسبوك: "ولد محمد في الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيدين عادل وعماد عوض الله، وبعد المشاركة في الجنازة الرمزية للشهيدين، ذهبت إلى المستشفى عند زوجتي، لألقي عليه النظرة الأولى، فقلت في نفسي: “إن شاء الله يكون لك شان كما كان لهذين البطلين”، كان محمد منذ صغره يتميز بحيوية عالية، وكلما كبر سنه ازدادت حيويته وازداد طموحه.

عايش محمد منذ صغره إجرام الاحتلال بحق الأسرة ابتداء بسيرة عمه الشهيد أمجد الذي استشهد أثناء الانتفاضة الأولى، تلاها الاقتحامات المتكررة لبيتنا، لأكثر من عشرين مرة، وبلغت ذروة الاعتداءات الإجرامية بحق الأسرة عندما تم اعتقال أمه واقتيادها إلى مركز تحقيق المسكوبية، وغيابها عنه مدة خمسة شهور وهو بأمس الحاجة إليها حيث كان عمره وقتئذ تسع سنوات.

كان يحضر إلى زيارتي في السجن طيلة فترات اعتقالي، وكنت أقرأ في عينيه الحزن والأسى لعدم قدرته على عناقي والتسليم علي، ولكنه كان عزيز الدمعة، فتشبّع بكره هذا الاحتلال وممارساته الإجرامية.

منذ عام تقريبًا، يلاحق الاحتلال محمد ويتوعده بالاعتقال، ويرسل له تهديده ووعيده، وعانى محمد الكثير من هذه الملاحقات، فكم من الليالي نام بالعراء، وداخل سيارات أصدقائه وأصحابه، وتحت الأشجار، ولم يثنه كل ذلك عن حمل الأمانة بقوة، وعلى أن يكون مجتهدًا ومتفوقًا في دراسته.

إليكم ما كتبه الشيخ ماجد حسن عن ابنه كاملًا، إلى جانب بعض منشورات أصدقائه ..