أنقرة- قُدس الإخبارية: نظم عددُ من أبناء الجالية الفلسطينية، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام قنصلية فلسطين في مدينة إسطنبول بالتركية.
وأوضح المعتصمون أمام القنصلية، الذين يمثلون شريحة واسعة من العالقين داخل تركيا من أبناء قطاع غزة والضفة، أنهم قدموا إليها بغرض العلاج والعمل المؤقت والتجارة.
وطالبوا قنصلية وسفارة دولة فلسطين، بالعمل على إيجاد حل دبلوماسي وإنساني عاجل، بالتنسيق المباشر مع الخارجية والرئاسة الفلسطينية والتركية، لحل قضيتهم، بالتنسيق مع السلطات التركية والمصرية والأردنية لتنفيذ عملية إجلاء لهم أسوةً ببقية رعايا الدول الذين تم إجلاؤهم من تركيا.
كما طالب المعتصمون السفارة الفلسطينية بإيجاد حلول إنسانية عاجلة لآلاف الأسر الفلسطينية التي تعاني بشكل كبير جداً بعد تضررها من أزمة كورونا الحالية وتوقف أنشطتها الاقتصادية وأعمالها واستنفاد مدخراتها منذ بداية دخول الأزمة والتي لا يلوح في الأفق موعد لنهايتها.
وذكّر المعتصمون السفارة الفلسطينية بمسؤوليتها الرسمية عنهم كرعايا لدولة فلسطين على الأراضي التركية، مستهجنين في الوقت نفسه تجاهل السفارة التام لمعاناتهم ومعاناة بقية الأسر الفلسطينية داخل تركيا.
وذكر بيان المطالب الذي تلاه المعتصمون أمام القنصلية مطالبتهم بحقوقهم من موازنة التبرعات التي وصلت للسلطة الفلسطينية والمقدرة ب273 مليون دولار، مطالبين بتوجيه جزء من هذه المعونات لدعم الجالية الفلسطينية في تركيا.
كما طالب المعتصمون السفير الفلسطيني باستخدام صلاحياته الدبلوماسية لمخاطبة الخارجية والرئاسة التركية لطلب الدعم المالي والمعنوي للعائلات والعالقين، والتواصل المباشر مع المؤسسات الرسمية التركية الإنسانية والعاملة داخل دولة فلسطين، كمؤسسة "Tika و IHH والهلال الأحمر التركي"، بالإضافة لمؤسسة الوقف التركي الرسمية والتي تقدم مساعدات سنوية، للشعب الفلسطيني داخل دولة فلسطين.
ويتيح العرف الدبلوماسي، للسفير التواصل مع السفارات الداعمة للشعب الفلسطيني، كالسفارات الخليجية تحديداً، والسفارة الصينية، وسفارات الدول الكبرى الداعمة للشعب الفلسطين: ألمانيا، اليابان، الهند، والطلب منهم بشكل مباشر التدخل للتخفيف من معاناة الجالية الفلسطينية، ودعم ودجودهم على أراضي الجمهورية التركية.
واستغرب المعتصمون عدم لجوء السفارة لأي حل من الحلول التي طالب بها البيان، رغم قدرة السفارة الدبلوماسية، وفي ظل التعاطف الرسمي والشعبي داخل تركيا مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، إلا أن السفارة لم تقم بأي شيء يخفف وقع هذه الكارثة، على حد قول المعتصمين.
كما أطلق البيان نداء استغاثة عاجل للقطاع الخاص الفلسطيني، والمؤسسات الفلسطينية غير الحكومية، ورجال الأعمال والمستثمرين في القطاعات الحيوية داخل دولة فلسطين وخارجها من أبناء الجاليات الفلسطينية المغتربة في أوروبا وأمريكا اللاتينية والدول العربية.
وطالبوا بالوقوف على مسؤولياتهم تجاه أبناء شعبهم الفلسطيني داخل تركيا، وتوجيه دعم عاجل لهم، مذكّرين الجميع بمسؤولياته الأخلاقية والتاريخية أمام الله أولاً ثم أمام الشعب الفلسطيني، لا سيما على أبواب شهر رمضان.