القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أفادت لجنة طوارئ بلدة كفر عقب الواقعة شمالي مدينة القدس المحتلة، أن حالة من الاستهتار وعدم الالتزام تعمّ أرجاء البلدة في ظل عدم تواجد الأجهزة الأمنية بشكل دائم.
وقال رئيس اللجنة المساندة لمكافحة كورونا في كفر عقب، سميح أبو رميلة “إن حالة من عدم الالتزام تنتشر في البلدة وكأنّ الوباء في الفضاء وغير موجود في البلاد، عدم انضباط، والوضع مع الأسف يزداد سوءًا”.
وأضاف لـ"قدس الإخبارية" أن لجنة الطوارئ تعمل على إغلاق المحال التجارية، متوجهة إلى أصحابها إلّا أنهم لا يتقبّلون ذلك، ويقولون لنا “من يُطعم أولادنا”، لكنهم لا يُفكّرون بأن أحد المُصابين قد يكون زار محلّه وتعامل مع العاملين فيه وأصاب آخرين دون أن يعلم، وحتى المحال غير الحيوية في البلدة تفتح أبوابها بشكل طبيعي ودون اكتراث بما يحصل في البلاد”.
وأشار إلى أن عمل لجنة الطوارئ مع المصابين بات سريّاً للغاية، بسبب ما تعرّض له المصابون الأوائل من حالة من التنمّر قائلاً: “نتعامل بسرية مع الحالات سواء المصابة أو المشتبه بإصابتها، بسبب أن بعضها “نُبذت” من قبل المجتمع للأسف، فنراعي مشاعرهم وخصوصيتهم، ثم نتواصل مع الجهات المختصة سواء في رام الله أو لدى الاحتلال -بحسب الهويّة التي يحملها- للتعامل معها”.
وأوضح أنه في بداية انتشار الوباء في كفر عقب، تم تعميم منشور حول الأماكن التي تواجد فيها المُصاب، كي يحجر كل من تواجد في المكان ذاته، نفسه، للحد من انتشار الفيروس في البلدة، ولكن هذا الأمر لم يتقبله أصحاب المحلات التي طالبت بحذف المنشور بحجة “قطع الأرزاق”.
وأكد لـ"قدس" أن سبب المنشورات هي مجرد تنبيه للحماية والوقاية، فمن خالط المُصاب عليه أن يحمي نفسه وعائلته ومجتمعه، وأن يحجر نفسه لمدة 14 يومًا، ويجب أن نكون يداً واحدة في الحد من انتشار الفيروس.
وأشار إلى أن نحو عشرة آلاف فلسطيني من كفر عقب يعملون في الداخل المحتل بشكل يومي، وبدلًا من أن يكون هناك وعي بضرورة حجر أنفسهم بعد عودتهم خاصة في فترة الأعياد اليهودية، فإنهم ينتشرون في الشوارع بشكل طبيعي، كما أن عددًا من العائلات التي من المفترض أن تحجر نفسها بسبب مخالطتها لعدد من الحالات المُصابة غير ملتزمة بالحجر أيضًا.
وطالب أبو رميلة بضرورة تدخّل الأجهزة الأمنية في كفر عقب والعمل بشكل جاد من أجل فرض الالتزام وحجر السكان هناك، لافتًا إلى أن الأجهزة حضرت إلى البلدة مرتين أو ثلاثة فقط لكن الحاجة إلى وجودها بات ضرورياً ودائمًا.