فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: حمّلت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وذلك عقب الإعلان عن إصابة أحد الأسرى المحررين بفيروس “كورونا”.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت اليوم الأربعاء، أن نتائج فحوصات الأسير المحرر نور الدين صرصور فيما يتعلق بفيروس كورونا كانت “إيجابية” أي أنه مصاب، علما بأنه أفرج عنه أمس من سجن “عوفر”، كما أغلقت إدارة "عوفر" السجن بعد حالة من التوتر عقب الإعلان عن الإصابة.
وطالبت الحركة الأسيرة إدارة سجون الاحتلال بإطلاعهم على تفاصيل مخالطة الأسير صرصور بباقي الأسرى، كما طالبت بتشكيل لجنة صحية وطبية للإشراف على أوضاع الأسرى داخل السجون.
واعتبرت بأن سجن “عوفر” العسكري بؤرة وباء ما لم يتبين عكس ذلك من خلال إجراء فحوصات لكافة الأسرى بداخله.
وقالت إن حالة الاستهتار واللامسؤولية هي المسيطرة على أداء إدارة سجون الاحتلال اتجاه الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع وصول الفيروس للأسرى.
وأضافت أنه “آن الأوان للتحرك الجاد للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني”.
من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن التأكد من إصابة أحد الأسرى المحررين بفيروس كورونا، ينذر بما هو أسوأ وأخطر، خاصة أنه ووفق المعلومات التي توفرت لنا حتى الآن؛ أنه خالط أسرى في سجن "عوفر" وتحديداً في قسم (14) المعبار؛ وهو قسم يضم أسرى موقوفين جدد، وعددهم 36 أسيراً.
وأكدت المعلومات الواردة لنادي الأسير أنه مكث مع الأسرى 12 يوماً، الأمر الذي يدفعنا لمزيد من التشكيك برواية إدارة سجون الاحتلال؛ التي تدعي حتى اللحظة أنه لا يوجد إصابات بين صفوف الأسرى، رغم تأكيدها على تسجيل حالات بين السجانين، وحجر آخرين.
وطالب فارس مجدّداً بضرورة تدخل دولي عاجل للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال، والأسرى الإداريين، ووقف عمليات الاعتقال المستمرة، وضرورة وجود لجنة طبية دولية محايدة لمتابعة الأسرى والتأكد من سلامتهم.
إضافة إلى المطالبة بأن يقوم الصليب الأحمر كجهة اختصاص بدوره اللازم اليوم، وعدم الاكتفاء بأخذ ردود من إدارة سجون الاحتلال، التي ومن الواضح أنها تحاول التحكم بالمعلومات كما تتحكم بمصير أسرانا.
وبيّن أنه على مدار الأيام الماضية حذرنا عشرات المرات من خطورة ما يجري داخل سجون الاحتلال، لا سيما حالة الاستهتار المتعمدة بحق أسرانا، حيث أنها وبدلاً من أن توفر التدابير اللازمة لمنع انتشار العدوى، فرضت إجراءات عزل إضافية على الأسرى، من خلال وقف زيارات العائلات والمحامين.
وشدد فارس على ضرورة إجراء فحوص لكافة الأسرى المحررين، والتزامهم بشروط الحجر إلى حين صدور نتائج الفحص.
بدوره، قال مركز أسرى فلسطين إن هذا استهتار بحياة الأسرى وعدم اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة لحمايتهم، وهذا ما حذّرنا منه سابقًا، الأمر الذي سيوصل المرض إلى السجون بكل تأكيد.
وحمَّل المركز سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الجديدة، التي تؤكد كذب رواية الاحتلال بأنه لا إصابات بالفيروس في صفوف الأسرى، وأنه يقوم بفحص كل الأسرى الجدد.
كما دعا إلى إطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال بشكل عاجل، والضغط على الاحتلال لتنفيذ كل إجراءات الحماية والوقاية وأولها فحص كافة الأسرى خاصة الجدد؛ للتأكد من خلوهم من الأمراض قبل نقلهم إلى أقسام الأسرى.
وطالب منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد طبي بشكل عاجل للسجون للاطلاع على أوضاع الاسرى الصحية وكشف ما يتعرضون له من إهمال متعمد قد يودي بحياتهم.