شبكة قدس الإخبارية

جائحة كورونا.. 100 ألف متعافٍ و350 ألف شخص مصاب

41
هيئة التحرير

العالم – قدس الإخبارية: أصاب فيروس كورونا خلال 75 يوماً فقط نحو 350 ألف شخص، وتوفي حتى صباح اليوم الاثنين، نحو 15 ألفاً من المصابين.

لكن تزايد أعداد المتعافين التي تجاوزت مائة ألف، يمنح الأمل لآلاف المصابين، وملايين غيرهم ممن يخشون الإصابة بالفيروس سريع الانتشار، بالوصول إلى نهاية لهذا الكابوس الصحي.

أجبر كورونا نحو ملياري شخص على عدم الخروج من منازلهم، وسبّب خسائر اقتصادية كبيرة حول العالم، لكنه أيضاً أعاد دول العالم إلى مبدأ العمل المشترك، وبثّ روح المشاركة والتضامن بين السكان في القرى والبلدات والمدن، إذ لا يفرق الفيروس بين جنس الشخص أو عمره أو لونه أو جنسيته.

في الصين، مصدر التفشي الأول لفيروس كورونا، تجاوز عدد المصابين الثمانين ألفاً، لكن أكثر بلاد العالم سكاناً استطاع التغلب على المرض، وتعافى أكثر من 72 ألفاً من المصابين فيه، كما راكمت طواقمه الطبية خبرات جيدة في مكافحة انتشار كورونا، وكيفية السيطرة عليه.

ومن واقع التجربة الصينية، فإن التفشي الفيروسي ينقسم إلى ثلاث مراحل أساسية: تشهد الأولى انتشاراً كبيراً يسبب زيادة مطّردة في أعداد المصابين، فيما تشهد المرحلة الثانية تفعيل إجراءات السيطرة على التفشي، وتراجع أعداد المصابين مع زيادة مطردة في أعداد المتعافين، لتشهد المرحلة الثالثة انحسار التفشي وتعافي العدد الأكبر من المصابين.

وتكرر غالبية الدول التي شهدت تفشياً واسعاً للفيروس حالياً، ذات الإجراءات المتبعة في الصين، التي عزلت مقاطعة هوبي في وسط البلاد عن العالم عزلاً كاملاً، وبعدما كانت المقاطعة تسجل أرقاماً ضخمة من المصابين يومياً، إلا أنها لم تسجل طوال الأسبوع الأخير إلا أقل من 10 إصابات.

في إيطاليا، التي باتت بؤرة تفشي الفيروس الأكبر عالمياً، تجاوز عدد المصابين 59 ألفاً، ويقترب عدد الوفيات من 5500 شخص، وما زالت معدلات التعافي محدودة، إذ سجل تعافي أكثر من 7 آلاف مصاب، فيما يتوقع أن يتزايد عدد المتعافين باطراد خلال الأسبوعين المقبلين، على غرار ما جرى في الصين سابقاً.

الوضع في إسبانيا مشابه تقريباً لما هو عليه في إيطاليا، إذ وصلت البلاد إلى المرحلة الثانية بعدد مصابين تجاوز 33 ألفاً، وعدد وفيات تجاوز 2180، فيما يقترب عدد المتعافين من 3400 مصاب، ويتوقع أن يرتفع خلال الأيام المقبلة.

وصل الفيروس إلى الولايات المتحدة متأخراً، لكنه انتشر انتشاراً سريعاً جداً، ليتجاوز عدد المصابين 35 ألفاً، وعدد الوفيات 460، فيما لا يزال عدد المتعافين محدوداً جداً، نظراً لكون البلاد لا تزال في مرحلة الإصابة الأولى، ويتوقع أن يزداد عدد المتعافين مع دخولها المرحلة الثانية التي تشهد انحسار التفشي.

 

رغم أن الفيروس وصل إلى ألمانيا مبكراً، إلا أنها ما زالت في المرحلة الأولى من مراحله الثلاث، إذ سجلت البلاد أكثر من 26 ألف إصابة، و111 وفاة، فيما لم يتجاوز عدد المتعافين 270 مصاباً.

في إيران، التي دخلت المرحلة الثانية من انتشار الفيروس، سجلت أكثر من 23 ألف إصابة، وأكثر من 1800 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين نحو 8400 شخص، وتُتوقع زيادة أعدادهم خلال الأسبوع المقبل.

وفي كوريا الجنوبية التي كانت من أولى الدول التي تفشى فيها الفيروس بعد الصين، بلغت أعداد الإصابات نحو 9 آلاف، مع عدد وفيات محدود تجاوز 110 أشخاص فقط، ولأن البلاد في نهاية المرحلة الثانية من التفشي، فإن عدد المتعافين يقدَّر بنحو 3200 شخص.

تحتل السعودية المرتبة الأولى في أعداد المصابين بعد تسجيل 562 مصاباً، وما زالت المملكة في بداية المرحلة الأولى من التفشي، إذ لم يدخلها المرض مبكراً، وكشفت السلطات الصحية فيها حتى الآن عن تعافي 19 مصاباً بنحو كامل.

تأتي قطر في المرتبة الثانية عربياً من حيث عدد الإصابات، مسجلة 494 مصاباً، وهي أيضاً في المرحلة الأولى من الانتشار، وقد أعلنت تعافي 33 مصاباً حتى الآن.

أما البحرين، التي كانت أول دولة عربية يدخلها الفيروس، فسجلت حتى الآن 337 مصاباً، وتوفي اثنان من المصابين، وهي حالياً في المرحلة الثانية، وأعلنت سلطاتها الصحية تعافي 160 مصاباً حتى الأن.

وصل فيروس كورونا إلى الكويت مبكراً، واعتمدت البلاد إجراءات احترازية غير مسبوقة ينظر إليها على أنها كانت وراء انحسار أعداد المصابين الجدد، إذ سجلت البلاد 189 إصابة، وبلغ عدد المتعافين حتى الآن 30 مصاباً.

الوضع مشابه في الإمارات، التي سجلت حتى الآن 153 مُصاباً، توفي اثنان منهم، فيما سجلت عدد حالات تعافي 38 مصاباً.

في مصر التي دخلها الفيروس متأخراً، سُجلت 327 إصابة، و14 وفاة، ورغم أنها في المرحلة الأولى من التفشي، إلا أنها أعلنت تعافي 56 مصاباً حتى الآن.

سجل العراق 266 مصاباً حتى الآن، لكنه صاحب الرقم الأكبر من الوفيات عربياً، إذ قضى نتيجة الإصابة بفيروس كورونا 23 حتى الآن، وأعلنت السلطات الصحية تعافي 62 مصاباً.

في لبنان، سُجلت 256 إصابة، فضلاً عن وفاة 4 منهم. ولأن البلاد في مرحلة التفشي الأولى، فإن عدد المتعافين لم يتجاوز 8 مصابين.

الوضع مختلف في الجزائر، إذ سجلت البلاد 201 إصابة، وبلغ عدد الضحايا 17 حتى الآن، لكن نسب التعافي ملحوظة، وبلغ عدد المتعافين حتى الآن 65.

المصدر: العربي الجديد