القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: "لا يمكن لأحد أن يملأ مكان الأم"، بهذه الكلمات تعبر عائلات الأسيرات الفلسطينيات، عن حجم الحزن والفراغ الذي يتركنه في قلوب أبنائهن وعائلاتهن، وكل المناسبات والأعياد تمر عليهن حاملةً أشواقاً إضافية.
لعامٍ اخر ستكون الأسيرة جيهان حشيمة، بعيدةً عن أطفالها الثلاثة وزوجها، في "يوم الأم"، ولن تتلقى الهدايا الصغيرة التي كان أطفالها يعدونها لها.
اعتقلت قوات الاحتلال جيهان حشيمة، في 30 كانون أول 2016، بعد إصابتها بالرصاص الحي على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
ثلاث رصاصات أصابت جيهان، في ساقها اليسرى، جعلتها تعاني من أوجاع مستمرة حتى اليوم، تضاعف من معاناتها في سجون الاحتلال، يقول زوجها "لقُدس الإخبارية".
بالإضافة للإصابة تعاني جيهان، من عدة أمراض مزمنة، بينها ارتفاع في الكوليسترول ومشاكل في الغدة الدرقية.
الاحتلال حكم على جيهان بالسجن لمدة 4 سنوات، يبين زوجها، ومن المقرر أن يفرج عنها نهاية العالم الحالي.
"جيهان أم لثلاثة أطفال "مرح، ورضا، وكرم"، يقول زوجها، "وبعد اعتقالها أحاول بكل ما استطيع كي ألبي لهم احتياجاتهم وأشغل الفراغ الذي تركته والدتهم".
ويضيف: "طفلتنا مرح من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبحاجة لعناية مضاعفة".
"منذ اعتقال جيهان تفرغت من أجل العناية بأطفالنا"، يبين زوجها، "وقد تركت عمل من أجل هذه المهمة، لذلك فإن الوضع الاقتصادي للعائلة تراجع كثيراً".
الفرصة الوحيدة لجيهان للتواصل مع أطفالها وعائلتها، هي في الزيارة التي لا تزيد عن 45 دقيقة، من خلف الزجاج وعبر سماعة هاتف، يقول زوجها.
يعيش زوج جيهان وأطفالها، أياماً ثقيلةً وحزينة، منذ اعتقالها وهم الان يعدون الأيام بصبر وأمل حتى موعد الإفراج عنها.
يُشار إلى أن الاحتلال يحتجز في سجونه 43 أسيرةً فلسطينية، بينهن 17 أُماً محرومات من أطفالهن وعائلاتهن.