شبكة قدس الإخبارية

تعقيبًا على جريمة خانيونس.. فصائل فلسطينية تتوعد بالرد

944

غزة- قُدس الإخبارية: عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، على جريمة الاحتلال بالتنكيل بجثمان الشهيد محمد الناعم، على الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

ووثقت مقاطع فيديو، تقدم جرافة إسرائيلية، ودهس جثمان الشهيد محمد الناعم، ثمّ حمله بكفّ الجرافة وجعل جثمانه يتدلّى، بطريقة وحشية وبشعة، ثمّ صادرته إلى غربي الشريط الحدودي.

وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانًا مقتضبًا زفّت فيه الشهيد قائلة: "نزف شهيدنا المجاهد محمد علي الناعم (27 عامًا) أحد مقاوميها في لواء خانيونس الذي ارتقى إلى العلا شهيدًا، في جريمة وحشيّة شرقي خانيونس".

الجهاد: سنقطع اليد التي امتدّت

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، "لن نسمح للاحتلال بالتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية"، وأضافت "إنّ الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأرت وردّت قبل ذلك بقصف تل أبيب".

وحذّرت الحركة الاحتلال من تقديم أيّ مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، وتابعت "نأخذ ذلك على محمل الجد وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها". وشدّدت على أنّ "اليد التي امتدت على أبناء شعبنا سنقطعها كما قطعتها سرايا القدس والمقاومة سابقًا، ولن نتخلى عن شعبنا في يوم من الأيام".

حماس: نُحمّل الاحتلال تبعات الاستهداف

من جانبها، أكدت حركة حماس، أن "الاحتلال يتحمل تبعات ونتائج استهدافه لأبناء شعبنا، وأكّدت أنّ "هذه السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني خطيرة جدًا، وتجرّؤ على الدم والإنسان الفلسطيني، وإمعانٌ في جرائمه وإرهابه بحق شعبنا وأهلنا وشبابنا الثائر في وجه الظلم والقهر والعدوان والحصار، بهدف تخويفهم وكسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي والكفاحي ضد الاحتلال وسياساته وجرائمه".

وقالت حماس في بيان لها، إن "هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتًا وتمسكًا بأرضه وحقوقه، وستجعله أكثر إصرارًا على مقاومة المحتل بالسبل والأدوات وأشكال المقاومة كافة؛ دفاعًا عن حقوقه وثوابته بكل ما يملك من قوة، مهما بلغت التضحيات".

الشعبية: إرهابٌ منظّم

من جانبها، نعت الشعبية الشهيد محمد الناعم، وقالت إنّ جريمة التمثيل بجثمانه "إرهابٌ صهيوني منظم يستند إلى هلوسات تلموديّة تضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية الممتدة منذ محرقة النكبة في العام 1948 حتى يومنا هذا، تحت سمع وبصر العالم."

وأكّدت الشعبية أنّ "مساعي العدو الصهيوني لاستباحة الدم الفلسطيني في سباقه ودعايته الانتخابية لن تمر من دون ردٍ شعبيّ مقاوِم يستند إلى إستراتيجية تُسقِط مشاريع هذا العدو ومن خلفه الإمبريالية الأمريكية، ولن يجني مرتكبوها سوى الخيبة والانكسار". كما أكدت على أنّ "المقاومة تشكل نهجاً وخياراً وسلوكاً وبرنامجاً جامعاً لشعبنا حتى انتزاع حقوقه والتصدي لجرائم الاحتلال".

فتح: على المجتمع الدولي قول كلمته

هذا واستنكرت حركة فتح ما أكّدت أنّه "جريمة حرب بشعة، يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي".

وطالبت الحركة "العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الإجرام وهذا المشهد يعبران عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين".

الأحرار: جريمة بشعة

قالت حركة الأحرار، إنّ جريمة الاحتلال شرق خانيونس، بشعة تعبر عن دمويته وفاشيته وإمعان في إجرامه ضِد شعبنا وهو من يتحمل تداعيات ونتائج ذلك.

واستشهد الشاب محمد علي الناعم (27 عامًا) وأصيب 3 آخرين، صباح الأحد 23 فبراير/شباط 2020، بعد قصفهم بالمدفعية وإطلاق الرصاص صوبهم بشكل مباشر، شرقي محافظة خانيونس، بادّعاء محاولة عددٍ منهم زرع عبوة ناسفة قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة 48.