طولكرم المحتلة - قدس الإخبارية: عمّ الإضراب الشامل، اليوم السبت، جميع مناحي الحياة في بلدة قفين شمالي مدينة طولكرم بالتزامن مع تشييع جثمان الشهيد بدر نضال أحمد نافلة (19 عاماً) الذي ارتقى برصاص الاحتلال أمس.
وكان الشاب نافلة استُشهد أمس متأثراً بجروحه التي أُصيب بها جرّاء إطلاق الرصاص الحي عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات بلدة قفين أمس.
وبحسب وزارة الصحة فإن الإصابة كانت حرجة للغاية حيث اخترقت الرصاصة الشريان الرئيس في الرقبة، ما أدى لاستشهاده.
وأفاد أحد النشطاء في طولكرم لـ”قدس الإخبارية” بأن الإضراب عمّ جميع مناحي الحياة في قفين، بالتزامن مع مسيرة غاضبة انطلقت من مستشفى ثابت ثابت في طولكرم، باتجاه شوارع المدينة حيث حملوه على الأكتاف وهم يكبّرون ويهتفون للشهيد “يا ام الشهيد نيالك .. يا ريت ابني بدالك”.
وأوضح أنه تم نقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه قفين، حيث أدوا صلاة الجنازة عليه في مسجد “أبو بكر”، حيث سيواري جثمانه الثرى بمقبرة البلدة قبل ظهر اليوم.
يُشار إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في عدّة مناطق بقرى وبلدات داخل مدن الضفة والقدس المحتلتين، رفضاً لصفقة القرن، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن خمسين فلسطينياً بالرصاص والغاز.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في الـ28 من شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن، عن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وتم رفضها على المستوى الرسمي والشعبي.
ويعد نافلة الشهيد الخامس منذ إعلان هذه الصفقة، وهم الشهداء؛ محمد سلمان الحداد (الخليل)، يزن أبو طبيخ (جنين)، طارق بدوان (عزون، لكنه استشهد خلال مواجهات جنين)، شادي البنا (من حيفا واستُشهد في القدس)، وآخرهم الشهيد بدر نافلة (طولكرم).