شبكة قدس الإخبارية

هيومن رايتس ووتش: "أمير" نزف من عينيه ومات بصاروخٍ إسرائيلي

91

ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية العالمية، في تقرير لها، قصة الطفل الفلسطيني أمير عياد، الذي قتله صاروخ إسرائيلي "بدون مبرر".

وأوضحت المنظمة في تقريرها أمس، أن هجومًا إسرائيليًا وقع في 21 نوفمبر الماضي، بحي الزيتون في غزة، بعد صباح شهد نشاطًا لطائرة بدون طيار، قتل رأفت عياد (54 عاما) واثنين من أبنائه، إسلام (23 عاما)، وأمير (سبعة أعوام).

ونوّهت المنظمة أن جميع من قابلتهم أفادوا بأن رأفت عياد كان إمامًا في مسجد محلي. ولم يكن رأفت ولا إسلام عضوين في أي جماعة مسلحة، ولم تعلن أي جماعة مسلحة أن أيًا من الرجلين عضو فيها. كما لم تصدر سلطات الاحتلال الإسرائيلي أي معلومات لتفسير الهجوم أو تبريره.

ووفقًا لـ"هيومن رايتس ووتش"، فإنّ الضربة وقعت خارج منزل منال علوان، زوجة رأفت الثانية ووالدة إسلام".

وقالت علوان إنها سمعت صوت دراجة نارية حوالي الساعة 9 صباحًا ونظرت من النافذة فرأت رأفت وإسلام وأمير. قالت إنها ابتعدت عن النافذة، ثم سمعت صوت انفجار، مضيفة "ركضتٌ على الفور إلى الخارج ورأيتُ الثلاثة على الأرض. كان أمير تحت رأفت وكان حيًا فسحبته. كان إسلام ملقى على الأرض بجانبهما مصابًا في رأسه".

كان هشام عياد، أحد أبناء عمومة إسلام وأمير، ينظف سيارته أمام منزله على بعد 200 متر من الموقع عندما رأى رأفت وأبناءه يمرون أمامه حوالي الساعة 9 صباحًا، ثم سمع انفجارًا

يقول: "ركضتُ نحوهم. عندما وصلت إليهم، رأيت زوجة رأفت السابقة تبكي وتصرخ. ثم رأيت رأفت وإسلام وأمير على الأرض بجوار دراجة رأفت. أصيب رأس رأفت ولم يكن يتحرك. أصيب إسلام في مؤخرة رأسه لكنه كان حيًا. كان أمير على قيد الحياة ولكن جذعه أصيب، وكانت الدماء تنزف من عينيه. استغرقت سيارة الإسعاف 20 دقيقة حتى وصلت".

مستشفيان في مدينة غزة، استقبلا الشهداء الثلاثة. أعلن أن "رأفت" توفي قبل أن يصل إلى "مستشفى الشفاء". وأخبر الموظفون في مستشفى "القدس"، بأن إسلام قد مات وأن الطفل أمير في حالة حرجة. توفي أمير بعد ذلك بوقتٍ قصير.

في زيارتها للموقع، لم تجد "هيومن رايتس ووتش" أي مؤشرات على وجود أنشطة عسكرية أو غيرها في المحيط المباشر. قال جميع من قابلتهم هيومن رايتس ووتش إن الشهداء ليس لهم صلة بالجماعات المسلحة. وفقًا لتقريرها.

وتؤكد "هيومن راتيس ووتش"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تشرح علنًا من أو ماذا كانت تستهدف. أو ما هي الاحتياطات التي اتخذتها لتقليل الخسائر بين المدنيين.