القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي 245 فلسطينياً/ة، كما تم هدم 16 منشأة في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب إبعاد 104 فلسطينيين عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
وأكد مركز معلومات وادي حلوة في تقريره الشهري أن سلطات الاحتلال كثفت من اقتحامات المسجد الأقصى، كما صعدت من سياسة إبعاد الفلسطينيين عنه، إلى جانب حملات الاعتقال اليومية والهدم في مدينة القدس.
اعتقالات
ووثّق المركز اعتقال 245 فلسطينياً/ة من مدينة القدس، خلال شهر كانون ثاني الماضي، من بينهم 53 قاصرًا، و14 سيدة.
وبيّن أن معظم الاعتقالات كانت من باحات المسجد الأقصى وأبوابه والطرق المؤدية إليه، حيث تم تسجيل 78 حالة اعتقال، ثم قرية العيساوية 63 حالة اعتقال، البلدة القديمة 41، إضافة إلى اعتقالات متفرقة من بلدات وقرى وأحياء المدينة.
هدم وإخلاء المنشآت في القدس
واصلت بلدية الاحتلال وآلياتها عمليات هدم منشآت الفلسطينيين في مدينة القدس، تحت ذريعة "عدم الترخيص"، في وقت تفرض فيه الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة لإجراءات الترخيص والتي تمتد لسنوات طويلة.
ورصد مركز معلومات وادي حلوة هدم 16 منشأة ، منها 11 منشأة هدمت ذاتيًا بأيدي أصحابها، وتركزت عمليات الهدم في قرية جبل المكبر.
وأصدرت محاكم الاحتلال ثلاثة قرارات إخلاء لعقارات سكنية في حيّيْ “بطن الهوى” و”وادي حلوة” في بلدة سلوان جنوبي القدس، لجمعيتيْ “عطيرت كوهنيم” و”إلعاد”.
حرق المقدسات
أضرم مستوطنون النار في مسجد “البدرية” الواقع في قرية شرفات جنوبي غرب مدينة القدس، وخطوا شعار عنصرية على جدرانه خلال الشهر الماضي، من بينها.
وأتت النيران على المنبر والسجاد ومصحف وكتاب للسنة النبوية و”ميكروفون” الجامع.
انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين والطلاب اليهود باحات المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، ضمن جولتيْ اقتحام؛ صباحية ومسائية، تستمر بشكل يومي لعدّة ساعات، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة من "باب المغاربة" وحتى "باب السلسلة".
بداية الشهر الماضي، أوضح مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن سلطات الاحتلال، حركت دعوى قضائية طالبت فيها باستصدار أمر بتجديد إغلاق مصلى “باب الرحمة”.
وعلى الصعيد الميداني، أوضح المركز أن قوات الاحتلال بفرقها المختلفة من ضباط وعناصر مخابرات وقوات خاصة وشرطة وحرس حدود، اقتحمت المسجد الأقصى نحو 6 مرات خلال الشهر الماضي، واعتدت على المصلين ونفذت اعتقالات من باحاته.
وخلال تلك المرات تم الاعتداء على المصلين من خلال إطلاق القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية وغاز الفلفل، خاصة فور انتهائهم من أداء الصلوات، حيث شهد الشهر الماضي وخلال أيام الجمع صلوات فجر جماعية مكثّفة ضمن حملة “الفجر العظيم” لرفض التهويد والانتهاكات الإسرئيلية بحق القدس والمسجد الأقصى.
ونهاية الشهر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وأغلقته نحو ساعة، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه بحجة اعتقال فتيين من باحاته بزعم حيازتهما "سكيناً".
قرارات الإبعاد
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال صعّدت من إصدار قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس، حيث تفاوتت فترات الإبعاد ما بين يومين حتى ستة أشهر، مبيّناً أن الفلسطينيين كانوا يتسلّمون قراراً بالإبعاد لمدّة أسبوع، وعقب انتهاء الفترة يتسلّمون قراراً إدارياً بالإبعاد لعدة شهور “إدارية”.
ورصد المركز إصدار الاحتلال لـ104 قرارات إبعاد، معظمها عن الأقصى ثم البلدة القديمة ثم القدس بأكملها، حيث كان من بين المبعدين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري.