رام الله – خاص قدس الإخبارية: تابع الفلسطينيون الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس محمود عباس في الاجتماع الطارئ الذي دعت له الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة خطة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانتظر الفلسطينيون من رئيسهم أن يقدم في خطابه سلسلة من القرارات والتحركات لمواجهة التحركات الأمريكية الإسرائيلية الرامية لتصفية قضيتهم الفلسطينية، كونها تسلب مزيداً من أراضيهم خصوصاً في الضفة والقدس المحتلتين.
وجاء التفاعل متفاوتاً ما بين الاستهجان لطبيعة الخطاب ووصفه بأنه ضعيف ولا يتناسب مع حجم القرارات والمؤامرات الأمريكية، فيما رأى البعض الآخر أن الخطاب كان دبلوماسياً ونجح في عرض الرؤية الفلسطينية بشكل مختلف يتناسب مع الرأي العام الدولي.
وركز المنتقدون لخطاب الرئيس عباس على ما ورد فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وتقديم معلومات له، إلى جانب عدم اتخاذ قرارات صعبة وقاسية على المستويين السياسي والأمني تجعل الاحتلال يتراجع عن مخططاته.
وعلى الزاوية الأخرى، رأى المدافعون عن خطاب الرئيس عباس أنه نجح في عرض الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بطريقة تشرح السعي المتواصل لانتزاع الحقوق بالطرق السلمية وبما يتوافق مع الخطاب الدولي والأوروبي.
وأعلن الرئيس عباس، أن السلطة أبلغت "إسرائيل وأميركا أنه لن يكون هناك أي علاقة معهم بما في ذلك الأمنية".
وأوضح الرئيس: "أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان برسالتين: الأولى وصلت إلى نتنياهو والثانية إلى رئيس السي آي ايه، ونصهما أنه لن يكون هناك أية علاقة معكما، بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية".
وترصد "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات والتغريدات التي كتبها الفلسطينيين متفاعلين مع خطاب الرئيس الأخير.