القدس المحتلة - قدس الإخبارية: نظّم فلسطينيون صباح اليوم الأحد، وقفة تضامنية مع رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، أمام مركز توقيف وتحقيق “المسكوبية” التابع للاحتلال غربي مدينة القدس.
وأفادت مراسلة “قدس الإخبارية” أن عدداً من الشخصيات الدينية والرسمية والشعبية شاركت في وقفة تضامنية مع خطيب المسجد الأقصى قبل دخوله إلى التحقيق بمركز “المسكوبية”، بعدما تم استدعاؤه أمس.
وأضافت أن المشاركين ألقوا عدّة كلمات تؤكد على رفض قرارات الإبعاد لجميع الفلسطينيين بشكل عام، ولرجال الدين بشكل خاص، واستدعاءات الاحتلال المتكررة للشيخ للتحقيق معه.
وقال الشيخ صبري خلال الوقفة إنه من رواد المسجد الأقصى منذ 70 عامًا، ويخطب فيه منذ 47 عامًا فلا يجوز للاحتلال أن يمنعه من دخول المسجد والصلاة فيه.
أمّا المحامي خالد زبارقة -ضمن طاقم الدفاع عن الشيخ- قال: “إن ما يحصل اليوم هو تجسيد واضح للاضطهاد الديني الذي يقوم به الاحتلال بحق علماء المسلمين والمصلين في القدس”.
وأضاف: “نحن اليوم أمام حالة فريدة من استدعاء وتحقيق وتقديم للمحاكمات لرجال دين بسبب صلاتهم في المسجد الأقصى وممارسة حقهم الطبيعي في العبادة”.
وأكد أن تهمة الشيخ هي “الإخلال بأمر شرطة الاحتلال ودخول المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية والصلاة فيه”.
وأضاف زبارقة أن “دخول علماء المسلمين وصلاتهم في المسجد الأقصى أصبح يُثير الشغب بحسب شرطة الاحتلال وهذا ما يبعث على القلق”.
يُشار إلى أن شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحمت منزل الشيخ صبري في حي الصوانة بمدينة القدس، مرتين خلال الأسبوع الماضي، وسلّمته أمريْ إبعاد عن المسجد الأقصى، الأول لمدة أسبوع، والثاني لمدة أربعة شهور.
وقام الشيخ يوم الجمعة 24 كانون ثاني/ يناير الجاري بكسر قرار إبعاده ودخل المسجد برفقة محاميه ومجموعة من المصلين، محمولاً على الأكتاف، رافضاً قرار الاحتلال وتقييد الحريّات الدينية.