فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكدت الفصائل الفلسطينية، على رفضها، لمبادرة السلام الأمريكية، المعروفة "بصفقة القرن"، التي يخطط الرئيس ترامب، للإعلان عنها.
من جانبها أكدت الجبهة الديمقراطية، في بيان لها اليوم السبت، أن "الإعلان عن صفقة القرن، سيحمل في طياته الضوء الأخضر لدولة الاحتلال، لضم غور الأردن، وشمال البحر الميت، وكافة المستوطنات في أنحاء الضفة، والذهاب أبعد فأبعد، في تهويد القدس وطمس معالمها الوطنية".
ودعت الجبهة إلى "ضرورة إحداث النقلة المطلوبة في رسم الاستراتيجية السياسية البديلة، وطي صفحة أوسلو والتزاماته، وإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، واستنهاض المقاومة الشعبية، على طريق التحول إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، وتوسيع دائرة الاشتباك في الميدان وفي المحافل الدولية".
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن "خطوات إدارة ترامب، وشراكتها الكاملة مع نتنياهو، ستدخل التاريخ على أنها احتيال على القانون الدولي، والمرجعيات المحددة لعملية السلام".
أكدت حركة "فتح" أن ترمب يستخدم صفقة العار في إطار العلاقات الشخصية في لعبة الانتخابات مع نتنياهو، وأن إعلان البيت الأبيض موعد نشر خطتهم المزعومة أتى بعد موافقة نتنياهو على ذلك، لرؤيته أنها تخدمه في انتخابات مارس المقبل.
فيما أكد الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في تصريح صحفي، أن "أميركا وإسرائيل لا يملكون فلسطين ليحددوا مصير شعبها البطل، ونحن واثقون من أن الحق والإرادة والصمود والثبات سينتصرون على الظلم والطغيان، وأن صفقة مزعومة تمنح ممن لا يملك لمن لا يستحق، ما هي إلا استكمال لوعد بلفور المشؤوم".
وفي سياق متصل، دعت الجبهة الشعبية"إلى استثمار وحدة الموقف الرافضة للصفقة الأمريكية، بالدعوة العاجلة لعقد اجتماع الإطار القيادي الذي تم الاتفاق عليه وطنيًا، من أجل صياغة إستراتيجية المواجهة الشاملة القادرة على تفعيل كل أشكال المقاومة للتصدي للصفقة".
وأضافت، في بيان لها، "القيادة الرسمية إلى الإقلاع عن الأوهام والنهج العقيم الذي لا يزال أسيرًا لقيود أوسلو، فما عزز من تغول أميركا وإسرائيل على شعبنا هو الاستمرار في الرهان على المفاوضات المحكومة بمسار أوسلو العبثي".
وأكدت الجبهة على أن "شعبنا يدرك كيفية مواجهة صفقة القرن ولا خوف من ذلك، لذا المطلوب هو أن تستجيب القيادة المتنفذة للمطلب الشعبي بالوحدة الوطنية والرضوخ للإرادة الشعبية".
من جانبه، قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، إن "ما يجري من ترتيبات أمريكية إسرائيلية لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن، هو استهداف للوجود الفلسطيني وهوية القدس، وعلاقة الأمة بفلسطين والمسجد الأقصى".
وأضاف: "تجريم مقاومة شعبنا، وفتح أبواب عواصم الدول الوازنة في المنطقة أمام الاحتلال، وقمع السلطة للمقاومة في الضفة ، وضرب مقومات وعوامل صمود أهلنا في غزة، والتنسيق والتعاون الأمني، شكل الغطاء ومهّد الطريق أمام طرح هذه المشاريع".
وكانت مصادر إسرائيلية قد تحدثت، قبل يومين، أن الرئيس ترامب، يخطط لإعلان "الشق السياسي" من "صفقة القرن"، خلال الأسبوع الحالي.