فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن الاحتلال الإسرائيلي بإجراءاته الأخيرة بحق مدينة القدس المحتلة وسكّانها، يعمل على تهويدها وتغيير معالمها.
وأضاف الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، أن قرار بلدية الاحتلال بإخلاء العديد من المنازل في الأحياء المجاورة للمسجد الأقصى بسبب التصدعات والانهيارات فيها نتيجة الحفريات المتواصلة يشكل تهديداً خطيراً لتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها من خلال التهجير القسري لأهلها.
وأشار إلى إن قرارات إبعاد العلماء عن المسجد الأقصى والتي كان آخرها إبعاد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، إفلاس وتخبط يعيشه الاحتلال وصدمته بعد التحام الجماهير الواسع بالمسجد الأقصى ومشاركتهم الكبيرة في حملة الفجر العظيم.
ودعت الحركة إلى مضاعفة الجهود والمشاركة الفاعلة في شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في باحاته، كما دعت كل أبناء شعبنا الفلسطيني لدعم أهل القدس وتعزيز صمودهم وتثبيت وجودهم في مواجهة مخططات الاحتلال التي تعمل على تفريغ المدينة من أهلها الأصليين.
وختمت بالقول “إن معركة شعبنا المفتوحة مع الاحتلال ستُفشل مخططات الاحتلال العنصرية وستسقط أي محاولة لفرض واقع جديد في مدينة القدس وشعبنا الفلسطيني العظيم سيحافظ على هوية المسجد الأقصى بصموده الأسطوري وإرداته الثابتة”.
وكانت بلدية الاحتلال قد سلّمت أمس عدّة عائلات فلسطينية بحي "النيرسات" في “باب السلسلة” (قرب المسجد الأقصى) أوامر إخلاء لمنازلها التي تشققت وتصدّعت بفعل الحفريات الإسرائيلية للأنفاق تحت المسجد الأقصى.
كما سلّمت شرطة الاحتلال الشيخ عكرمة صبري قراراً يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد، مع العلم بأنها حتى اليوم لا تسمح للشيخ إسماعيل نواهضة (خطيب المسجد أيضاً) من دخول القدس وهو الذي يخطب فيه منذ أكثر من ثلاثين عاماً.