القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: سلَّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الأحد، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
وطالبت سلطات الاحتلال الشيخ صبري بالحضور مجددًا السبت القادم للتحقيق معه، مع إمكانية إبعاده لأسبوع آخر عن المسجد الأقصى في حال قيامه بما يزعم الاحتلال أنه تحريض ضده في خطب الجمعة.
وأفاد الشيخ صبري لـ "شبكة قدس" أن مخابرات الاحتلال قامت باقتحام منزله في مدينة القدس وطلبت منه الحضور للتحقيق في مركز شرطة "القشلة" في تمام الساعة الواحدة ظهراً.
واعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس أن ما جرى عبارة عن سلسلة من التراكمات التي جرت مع الاحتلال في الآونة الأخيرة والتي كان آخرها خطبة الجمعة الأخيرة التي دعا خلالها لتعزيز التواجد في المسجد الأقصى ومنطقة باب الرحمة.
وأضاف صبري: "الاحتلال يحاول أن يسيطر على المسجد الأقصى ويخشى من أي تواجد فلسطيني وإسلامي في ساحات المسجد لذلك هو يحاول أن يقوم بسلسلة إجراءات وقرارات مثل الإبعاد والاعتقال لتصدي لكل الحملات الفلسطينية".
وأردف قائلاً: "ما جرى معي يثبت أن هناك حملة إسرائيلية ممنهجة، فأنا أقوم بالخطابة منذ أكثر من 47 عاماً وتحديداً منذ عام 1973، إلا أن الاحتلال بات يخشى من التواجد الفلسطيني ويريد أن يحجبه كلياً"، متوقعاً أن يمدد الاحتلال فترة إبعاده عن الأقصى بعد انتهاء مدة الأسبوع.
وفي تفاصيل الأحداث الميدانية في القدس أيضًا، أبعدت شرطة الاحتلال الفلسطيني أحمد أبو غزالة عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، عقب استدعائه للتحقيق.
وأفرجت مخابرات الاحتلال عن الشبان أمين صيام، عرفات نجيب، محمد نجدي، ومحمد الدوو، شرط المثول للتحقيق يوم غد في غرف “4” بمركز توقيف “المسكوبية” غرب القدس.
وكانت شرطة ومخابرات الاحتلال قد اعتقلتهم فجر اليوم عقب دهم وتفتيش منازلهم في البلدة القديمة وواد الجوز في القدس.
واعتقلت قوات من شرطة الاحتلال ظهر اليوم الفلسطيني خالد الزير من بلدة سلوان جنوبي المدينة، واقتادته للتحقيقات، بحسب مركز معلومات وادي حلوة.