فلسطين المحتلة/ قطاع غزة- قدس الإخبارية: أدى عشرات آلاف المصلين الفلسطينيين اليوم الجمعة، صلاة الفجر في مساجد قطاع غزة والقدس والخليل، ضمن "حملة الفجر العظيم" لنصرة المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي.
ولاقت تلك الحملة تفاعلا واسعا من قبل الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث شهدت مساجدها في الشمال والجنوب والوسط توافدا كبيرا للمصلين الذين لبوا نداء القدس والأقصى والإبراهيمي.
كما ألقى الأئمة دروسا عقب الانتهاء من صلاة الفجر ووجوب نصرة القدس والمقدسات الدينية والدفاع عنها في وجه الاحتلال وما تتعرض له من انتهاكات.
الخليل
وأدى أكثر من 5 آلاف مصل فلسطيني صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي ومحيطه بحسب مدير المسجد حفظي أبو سنينة.
وقال لقدس الإخبارية إنه رغم الأجواء الباردة جدا، إلا أن ما يزيد عن خمسة آلاف فلسطيني أدوا الفجر في الإبراهيمي، ولم يعد متسعا داخل المسجد فصلوا في الساحة الخارجية وفي الشارع الرئيس.
وأضاف أن المكان شهد تواجدا مكثفا لعناصر من جنود الاحتلال الذين لا يسمحون لأي مصل بدخول الإبراهيمي إلا من خلال البوابات الإسرائيلية، مؤكدا أن المصلين أصبحوا يرابطون بشكل دائم ويصلون كافة الصلوات في الإبراهيمي وليس فقط في صلاة الفجر.
وقال إن هذا يدل على الانتماء الحقيقي للمسجد وصدق المرابطة وإعمار المكان وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يحاول تفريغ المسجد ومحيطه من كافة الفلسطينيين.
وبين أن نقلة نوعية حصلت لأعداد المصلين في المسجد الإبراهيمي، وزيادة تؤكد على تمسك شعبنا بمقدساته، وتثبت أننا أصحاب الحق في المكان.
القدس
أما في المسجد الأقصى، أدى ما يزيد عن 12 ألف مصل فلسطيني من القدس والداخل المحتل صلاة الفجر في المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأفادت مراسلة "قدس الإخبارية" أن محيط المسجد الأقصى شهد تواجدا مكثفا لشرطة الاحتلال وفرق الخيالة خاصة في باب الأسباط (أحد أبواب البلدة القديمة) وأغلقته أمام المركبات، وبدأت بإجراء تفتيش عشوائي للمصلين من خلال التدقيق في هوياتهم.
وأشارت إلى أن المصلين كانوا يوزعون على بعضهم الحلويات والتمر والكعك والشاي. كما أن عشرات الآلاف أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وامتلأت جميع المصليات بالمصلين (مصلى قبة الصخرة، المصلى القبلي، مصلى الأقصى القديم، مصلى باب الرحمة).
وأم بالمصلين الشيخ يوسف أبو سنينة، والإمام بلال سعيد مواسي في مصلى "باب الرحمة"، حيث كان دعاؤهما في نهاية الصلاة مؤثرا، للأقصى والقدس، ثم خرج المصلون يكبرون ويهتفون.
وأضافت أن شرطة الاحتلال أدخلت قواتها الخاصة فور انتهاء الصلاة في محاولة لتفريغ المسجد، مطلقة القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ودفع كل من تواجد حولها في الباحات بالهراوات، ولم تستثن أحدا لا طفل ولا امرأة ولا كبير في السن، ما أدى لتسجيل إصابات تعاملت معها الطواقم الطبية في المسجد الأقصى.
وأكدت اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة شبان من "باب حطة" عقب اعتداء عناصر الاحتلال عليهم.
وقالت دائرة الأوقاف في بيان مقتضب لها إن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين "بوحشية" فور انتهائهم من الصلاة، وأطلقت الأعيرة المطاطية لتفريقهم.
وأضافت أنها أصابت ما لا يقل عن خمسة مصلين برصاصها المطاطي، في حين اعتقلت عددا من الشبان عقب الاعتداء عليهم بالضرب داخل المسجد وعند أبوابه.
وكانت فصائل فلسطينية وشخصيات شعبية ورسمية دعت خلال الأيام الماضية إلى أداء صلاة الفجر العظيم في المسجد الأقصى والإبراهيمي تلبية لدعوات "حملة الفجر العظيم".
وفي وقت سابق، دعت حركتا "فتح" و"حماس" إلى تكثيف التواجد في المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه بأعداد كبيرة لتحدي الاحتلال الإسرائيلي.