بيروت- قُدس الإخبارية: فرّقت قوات الأمن اللبناني الغاز المسيل للدموع، الليلة الماضية، محتجين أمام البنك المركزي "مصرف لبنان"، وسط اشتباكات متبادلة.
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلًا عن شهود عيان، أن قوات الأمن أطلقت أيضًا الذخيرة الحية في الهواء، والمحتجين أضرموا النار في حاويات القمامة، وعاودوا إلقاء عبوات الغاز على قوات الأمن، وحطم بعض الشبان الملثمين واجهات البنك وماكينات الصرف الآلي.
وذكر الدفاع المدني أنه عالج بعض المحتجين وأفراد الشرطة الذين أصيبوا بجروح يوم الثلاثاء، لكنّه لم يحدد عددا، فيما دعا الأمن الداخلي اللبناني المحتجين لإخلاء شارع الحمرا حرصًا على سلامتهم، وإلا سيتم التعامل معهم على أنّهم من مثيري الشغب وملاحقتهم.
وقال أحد المشاركين بالاحتجاج بحي الحمرا في بيروت: "كل ما نعاني منه بسبب سياسات البنوك والبنك المركزي، ولهذا لم تعد هناك أي أموال والأسعار ترتفع". مضيفًا أنّ الإجراءات المشددة التي تفرضها البنوك، ومنها القيود على سحب الدولار ومنع معظم التحويلات للخارج، أشعلت أيضًا الغضب.
وتراجعت الليرة اللبنانية في السوق الموازية وتسبب نقص العملة الصعبة في رفع الأسعار، وتأثر الثقة في النظام المصرفي. ومنذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء في أواخر أكتوبر تشرين الثاني، لم يفلح الساسة في الاتفاق على حكومة جديدة أو خطة إنقاذ.