الخليل المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: أعلنت مديرية التربية في الخليل، عن فتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت لانهيار جزء من مدرسة الصفاء الأساسية في منطقة عين سارة.
وقد أثار انهيار جزءٌ من مدرسة الصفاء، اليوم، انتقادات عدد من أولياء أمور الطالبات والأهالي، حول غياب إجراءات السلامة.
مدير التربية في الخليل عاطف الجمل، قال "لقدس الإخبارية" إنه "تم فتح تحقيق بالحادث بمشاركة الدفاع المدني والبلدية والأجهزة الأمنية".
وبيَن الجمل، أن "حفريات لإقامة عمارة تجري قرب المدرسة لكن لا يمكن الجزم بسبب الانهيار، حتى يصدر تقرير المهندسين".
وحول انتقادات وجهها أولياء الأمور، لتصريحات منسوبة له، أن "الحادث في المدرسة كان قضاءً وقدراً"، قال الجمل، إن "ما قصده هو أن من حسن الحظ هو تصادف تعطيل المدارس مع الانهيار، وإلا لكانت حصلت كارثة، ولكن الحادث له أسبابه التي يجب معرفتها لمنع تكرارها".
البلدية تعلق
من جانبه، قال نائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، إن "البلدية كانت قد أخطرت صاحب الحفرية بوقفها، نتيجة عدم وجود حماية وضمان للسلامة العامة في البنايات المجاورة".
وأضاف "لقدس الإخبارية"، "أن الإخطارات كانت لأكثر من مرة، وتم تحويلها للشرطة وصاحب المشروع وقع على تعهدات بتنفيذ إجراءات السلامة، لكن حصل تباطؤ حتى حصل الانهيار بالمدرسة".
من جانبه، قال مركز "البناء" للدراسات الهندسية، في تقريره حول الحادث، إن الانهيار بالمدرسة "حصل في جانب الحفر المحاذي لملعب المدرسة من الجهة الشمالية، بمسافة تمتد أفقياً حوالي 1,5 متر، ويبلغ ارتفاع جانب الحفر المنهار حوالي 5 متر، وبطول 15 متراً بجانب القاطع الصخري المحاذي لمبنى المدرسة".
وأوضح المركز، أن "سبب الانهيار وجود طبقات سفلية صخرية ضعيفة، إضافة لتأثير هطول الأمطار، ووجود أحمال قريبة تتمثل بكرفان يستخدم كمقصف للمدرسة واخر كمكتب هندسي للمشروع المجاور".
وأوصى المركز، "بتدعيم المنطقة المجاورة لزاوية المبنى المنهار، واتخاذ تدابير السلامة العامة في المنطقة ووضع إشارات تحذيرية حول المناطق التي تعرضت للضرر، وإزالة الردم".