أعلن الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، عن مقتل محمد سالم أبو ستة (25 عاماً) والشهير بـ (وسام)، أثناء تواجده بشكل عارض في موقع اشتباك بين شرطة مكافحة المخدرات وأفراد من عائلة سلمان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوضح الناطق باسم الشرطة بغزة أيوب أبو شعر أن الاشتباك حدث خلال عملية لشرطة مكافحة المخدرات خلال ملاحقة أحد تجار المخدرات، موضحاً أن المواطن القتيل وهو أحد عناصر القسام كان بجوار عناصر الشرطة حين أصيب بطلق ناري من جهة المسلحين، لافتا إلى أن الشرطة حاولت إسعافه، لكنه لقي حتفه.
وأصيب خلال الاشتباكات 4 من رجال الشرطة بجروح وصفت بالطفيفة وتم نقلهم لمستشفى كمال عدوان شمال غزة. وأعلنت داخلية غزة أنها شكلت لجنة عليا من المجلس التشريعي ووزارة الداخلية برئاسة النائب المهندس إسماعيل الأشقر رئيس لجنة الأمن والداخلية في المجلس التشريعي للبحث والتحقيق في حيثيات الحدث وظروف مقتل المواطن محمد أبو ستة. وأكدت الوزارة أن "الشهيد أبو ستة كان يحاول تهدئة الأمور ومساعدة الشرطة في ضبط الهدوء والتوسط بين الطرفين لكنه أصيب بطلق ناري أطلق من جهة العائلة باتجاه قوة الشرطة مما أدى لاستشهاده".وحول نتائج التحقيقات الأولية، أشارت الوزارة إلى أن "قوة من شرطة مكافحة المخدرات في محافظة الشمال وبناء على معلومات لديها بحيازة أفراد من إحدى عائلات بيت لاهيا كمية كبيرة المخدرات والحبوب المخدرة من نوع "أترمال " توجهت إلى مكان الحدث بعد أن استصدرت أمراً بالتفتيش والقبض من نيابة الشمال وبصحبة مفتش تحقيق الشرطة" .
وأضافت "عند وصول القوة إلى المكان استأذنت بالدخول للمنزل المعروف وقامت بتفتيش المكان وإلقاء القبض على المتهم المطلوب لديها وعند خروجها من البيت تجمع العديد من أفراد العائلة وقاموا بالتهجم على القوة وإلقاء الحجارة من فوق الأبنية مما دفع القوة إلى التراجع والانسحاب تكتيكياً من المكان وإطلاق النار في الهواء لتفريق المهاجمين بعد إصابة عدد من أفرادها".وشددت الوزارة على أنها لن تسمح لأحد بالعبث بالأمن وزعزعة الاستقرار وترويج المخدرات التي تهدم بناء المجتمع وشبابه ، وأنها ستطبق كافة توصيات لجنة التحقيق تحقيقاً للعدالة وإعطاء كل ذي حق حقه .