شبكة قدس الإخبارية

هل تلتزم الأطر الطلابية بقرارات إدارة جامعة بيرزيت ؟

بيرزيت

رام الله – خاص قدس الإخبارية: لا تزال أزمة جامعة بيرزيت والأطر الطلابية متواصلة على خلفية "عسكرة" الجامعة والعروض التي تنظمها الأطر المختلفة في ذكرى انطلاقة الفصائل والتي بدأت في أعقاب العرض الذي قام به القطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية.

وبالرغم من إصرار الجامعة على موقفها وحظر أي نشاط طلابي للكتل المختلفة قبل التوقيع على ميثاق شرف بعدم تنظيم أي مهرجان به مظاهر "عسكرية" إلا أن الأطر تواصل رفضها لذلك وتؤكد أنها لن تلتزم بقرار إدارة الجامعة كونه يتعارض معها.

وتستعد الكتلة الإسلامية لتنظيم مهرجان طلابي يوم الإثنين المقبل داخل الجامعة يحمل في طابعه مظاهر "عسكرة" كما اعتادت الأطر الطلابية القيام بذلك خلال السنوات الماضية.

في السياق، أكد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عبد الرحمن مصباح رفض قرار الجامعة الخاص بمنع مظاهر العسكرة داخل الجامعة، مردفاً: "نحن والأطر الطلابية متفقون على هذا الموقف ولن نتراجع عنه أو نوقع على الميثاق الذي أعدته الإدارة.

وقال مصباح لـ "شبكة قدس" إن مهرجان الإثنين سيكون عبارة عن عرض سيشمل كافة مظاهر "العسكرة" المعتادة بما فيها اللثام، مواصلاً: "اللثام بالنسبة لنا وللطلبة المشاركين في العرض أمر ضروري فهو يحميهم من إمكانية الملاحقة والاعتقال".

وشدد منسق الكتلة على أن قرار الجامعة لن يتم الالتزام به بالرغم من قرار حجب الأنشطة الطلابية داخل حرم الجامعة من قبل الإدارة، مشيراً إلى أن جميع الكتل محرومة حالياً من القيام بالأنشطة قبل التوقيع على الميثاق الذي أعدته الإدارة.

من جانبه، أعلن منسق القطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية باسل البرغوثي وقوف الأطر الطلابية في الجامعة إلى جانب موقف الكتلة الإسلامية.

وقال البرغوثي لـ "شبكة قدس": "نحن في الأطر الطلابية جمعاء رافضون لقرار الجامعة ونحن ندعم أي مظاهر طلابية تحتوي على "عكسرة" وكافة الأطر الطلابية متفقة على هذا القرار".

الإدارة ترد

من جانبه استبعد غسان الخطيب نائب رئيس جامعة بير زيت للتنمية والاتصال أن تقدم الكتلة الإسلامية على القيام بأية مظاهر "عسكرة" داخل حرم الجامعة حالياً في ضوء التحذيرات التي أطلقتها الإدارة وخشية من استغلالها من قبل الاحتلال.

وقال الخطيب لـ "شبكة قدس" إن الكتلة الإسلامية أحد أكثر الأطر الطلابية استيعاباً لقرار الجامعة كون بيرزيت تعتبر من المؤسسات القليلة التي توفر البيئة الديمقراطية لممارسة العمل بحرية في الضفة المحتلة"، مضيفاً: "قرار الجامعة له عدة أسباب أبرزها الخشية من استغلال الاحتلال لما يجري للتحريض على الجامعة أو القيام بإجراءات بحقها",.

وواصل قائلاً: "القرار كذلك مرتبط برغبة الجامعة في الحفاظ على المظهر العام بعيداً عن مظاهر العسكرة فالمؤسسة الجامعية يمكن أن تقاوم بالعلم"، مشدداً على أن الأزمة الحالية ستنتهي بالحوار كما انتهت غيرها من الأزمات بالحوار مع الأطر الطلابية.