فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية : حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الحالة الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام؛ أحمد زهران (42 عامًا) ومصعب الهندي (29 عامًا) حيث دخلا مرحلة الخطر بعد توقفهما عن شرب الماء منذ ثلاثة أيام.
ولفتت الهيئة إلى أن الاحتلال يحتجز الأسيرين زهران والهندي في معتقل “نيتسيان الرملة” بظروف احتجاز سيئة للغاية، ودخلا شهرهما الثالث بإضرابهما ضد الاعتقال الإداري التعسفي.
وقالت الهيئة إن الأسير زهران يواصل إضرابه عن الطعام منذ 72 يوماً، فيما يواصل الهندي إضرابه منذ 70 يوماً، وهما يعانيان من آلام حادة في الرقبة والمفاصل، ومن دوار وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، وعدم وضوح الرؤية، وأوجاع بالقلب، ونقصان حاد بالوزن، كما يتنقلان على كرسي متحرك.
يذكر أن الأسير زهران من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، هو أسير سابق قضى نحو 15 عامًا في السجون، وهو أب لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر آذار/ مارس 2019.
ويعتبر هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، حيث خاض إضرابًا ضد اعتقاله الإداري استمر لـمدة 39 يوماً، وانتهى بوعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور وثبتته على كامل المدة.
أما الأسير الهندي من بلدة تل قضاء نابلس معتقل منذ الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، وبلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه، على مدار سنوات اعتقاله 24 أمر اعتقال إداري.
وخاض إضراباً عن الطعام العام الماضي واستمر فيه مدة 35 يوماً، انتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، في 9 أيلول/ سبتمبر 2018، إلى أن أُعيد اعتقاله مجدداً هذا العام، حيث استنفد كافة الإجراءات في محاكم الاحتلال التي رفضت الإفراج عنه، وكان آخرها في المحكمة العليا للاحتلال التي رفضت التماسه.
وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها نحو 500 أسير فلسطيني في الاعتقال “الإداري” دون تهمة محدّدة ضمن “ملفات سرية” ترفض أن يطّلع عليها الأسير أو محاميه.