وكالات - قدس الإخبارية : حذر وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي من التضييق على حركة اليهود القادمين من “إسرائيل”؛ للمشاركة في الاحتفالات الدينية السنوية بمعبد الغريبة بجزيرة جربة.
وقال الوزير -الذي ينحدر من الطائفة اليهودية- إن 90% من الحجيج اليهود القادمين من “إسرائيل” هم من أصول تونسية، ولهم الحق في العودة إلى بلدهم والحصول على جوازات سفر لتسهيل دخولهم.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، إن قطاع السياحة في تونس سيواجه اختبارًا صعبًا العام المقبل، إذ يُخشى من أن تكون لتصريحات الرئيس الحالي، قيس سعيد، في حملته الانتخابية، بمنع دخول اليهود القادمين من “إسرائيل” بجوازات السفر الإسرائيلية إلى معبد الغريبة، تأثيرًا على الاحتفالات السنوية في هذا المعبد.
وقال الطرابلسي: “إن السياسة لا دخل لها في الديانة، إن الأمر يتعلق بحج وبممارسة شعائر دينية، ويجب أن نفتح الأبواب لكل اليهود"، مضيفًا أن "الرئيس قال إنه ليس لديه مشكلة مع اليهود، ولا أعتقد أن هذا المشكل سيطرح في الأعياد الدينية في معبد الغريبة".
وحذّر الوزير من أن منع الحجيج اليهود الإسرائيليين من زيارة الغريبة قد يؤدي إلى فشل موسم الحج، مضيفًا "قد يتسبب هذا في أزمة لأنه سيؤدي إلى حملة تضامن لدى يهود أوروبا وهؤلاء يجلبون الكثير من العملة الأجنبية لتونس".
وأعلن وزير السياحة عن بداية تطبيق معايير موحدة مع الاتحاد الأوروبي في الفنادق التونسية، بدءا من عام 2020 في خطوة قد تعزز القطاع، إلى جانب تهيئة المناطق الأثرية للسياحة، وإحياء مشروع “طريق النبيذ” مع أوروبا.
وزار معبد الغريبة العام الماضي نحو سبعة آلاف يهودي، من مختلف بلدان العالم، من بينهم ثلاثة آلاف سائح قدموا من “إسرائيل”.
وحقق القطاع السياحي العام الماضي رقمًا قياسيًا بقدوم أكثر من ثمانية ملايين سائح لأول مرة في تاريخ البلاد، وتتجه تونس لتجاوز هذا الرقم العام الحالي بالوصول إلى تسعة ملايين سائح.
وقال الطرابلس: “إن شهر تشرين ثاني الحالي شهد استقطاب تونس لأكثر من ثمانية ملايين و300 ألف سائح مع زيادة في العائدات المالية للقطاع بـ38 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.