فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أضاء الأسرى المحررون المعتصمون على دوار الساعة في رام الله، شجرة عيد الميلاد ووضعوا أسماءهم عليها، في اليوم التاسع عشر لإضرابهم المستمر عن الطعام واليوم الثاني في إضرابهم عن شرب المياه.
وقال المعتصمون الذين أضاءوا الشجرة بحضور عشرات المتضامنين، إنّ خطوتهم جاءت بطلب من الأب مانويل مسلم الذي بعث لهم رسالة دعم وتأييد، كما بارك المعتصمون للمسيحيين بمناسبة احتفالاتهم ودعوهم للمشاركة والاحتفال عند شجرة الميلاد التي أضاءوها في ميدان اعتصامهم.
وفي سياق الاعتصام المستمر، نُقل الأسير المحرر المقطوع راتبه، مفيد نزال البالغ من العمر 62 عامًا، إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي جراء إضرابه عن الطعام للمطالبة بحقوقه.
وحضر إلى ساحة الاعتصام وسط مدينة رام الله المحتلة، العشرات من المتضامنين الذين هتفوا إسنادًا للمضربين المطالبين بصرف رواتبه المقطوعة من السلطة الفلسطينية.
يُذكر أنّ المعتصمين قد قالوا يوم أمس إنّه في حال أراد "أهلنا وأخواننا المسيحيين الاحتفال هنا سنحتفل معهم وإذا أرادوا منصة هنا سنساعدهم في إقامتها، وإذا أرادوا كلمة في الاحتفال نقولها".
وأكد المعتصمون أنه في حال كان وجودهم عبء على المحتفلين فهم تحت إشارتهم، وفوضوا الأب مانويل مسلم ليقرر إن كان يريد بقاؤهم من عدمه، لكنهم أكدوا بأنّ الأجهزة الأمنية في حال قمعتهم فسيعودون ويواصلون الإضراب حتى لو اضطروا لأن ينتهي الحال بهم كشهداء.
كما أكد رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، إنه ليس من العدل تجاهل هذه القضية الوطنية والإنسانية بامتياز، فالأسرى المحررون مناضلون أفنوا حياتهم داخل المعتقلات دفاعًا عن قضية شعبهم، ولا يجوز تجاهل مطالبهم العادلة بل يجب احترامهم وتقديم كل ما يلزم لهم.
ووجه المطران نداء إلى الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير ولرئاسة الحكومة بضرورة تصويب هذا الخطأ واتخاذ مبادرة سريعة وعاجلة بإعادة الرواتب لهؤلاء الأسرى الذين لا يجوز أن يظلموا بهذه الطريقة.