فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: رجّح محللون، استمرار حالة الفشل في كيان الاحتلال لتشكيل حكومة جديدة، مما يعني الذهاب نحو انتخابات تشريعية ثالثة، فيما يجمع المحللون خلال حديثهم مع قدس على أن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو في أسوأ أحواله ويحاول بكل قوة التهرب من السجن بتهم الفساد التي تلاحقه.
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي أنه في حال الذهاب لانتخابات ثالثة فإنّ خصوم نتنياهو سيكونوا في أفضل حالة خاصة في التحشيد ضده كونه أحد الفاسدين الكبار، بينما سيكون هو في أسوأ أوضاعه.
ويردف الريماوي خلال حديثه مع قدس الإخبارية بأن نتنياهو يراهن على البقاء في الحكم بأي ثمن حتى لا تتم محاكمته، فهو يريد إبعاد شبح الحبس عنه أكبر وقت ممكن، لكن الريماوي يرى بأن نتنياهو سيكون بأضعف أوقاته منذ توليه الحكم.
ويشير إلى أن المأزق أمام الأحزاب "الإسرائيلية" بات كبيرًا وخاصة الليكود بعد لائحة الاتهام ضد نتنياهو، وينوّه إلى وجود حراك داخل حزب الليكود للتوصل لتسوية بين حزبي "أزرق أبيض" والليكود والقفز عن نتنياهو، لكنه يستدرك بأن هذه الأصوات الخافتة لم تتبلور بعد لكن من الممكن حدوث مفاجئات في أي لحظة.
ويضيف بأن هناك تعويل من البعض على انفصال أعضاء كنيست من الليكود عن الحزب (الحديث عن 6-7أعضاء كنيست) وأن يقوموا بتشكيل حكومة بقيادة أحد الشخصيات الكبيرة داخل حزب الليكود لكن برأي الريماوي فهذا الخيار لم ينضج بعد.
ويرى الريماوي الذي يشغل رئيس مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي، بأن تشكيل حكومة في كيان الاحتلال خلال الفترة القادمة بات احتمالًا متصاعدًا ولكن ليس بالشكل الكبير، وبالتالي فالاحتمال الآخر هو الذهاب نحو الانتخابات الثالثة.
وفيما يتعلق بالقائمة المشتركة، يعتقد الريماوي بأنّها في وضع صعب على مختلف الاتجاهات، "فلا هي قادرة على حسم أمورها باتجاه إعطاء حصانة لبيني غانتس وليبرمان لا يريد حصانتها وغانتس محرج من أخذها، بالإضافة إلى الانتقاد الداخلي لفكرة إعطاء قائمة عربية لسفاح حصانة تشكيل الحكومة".
أما الناشط والصحفي في الداخل المحتل، تميم أبو خيط، فيرى بأن التحليلات تدل على ازدياد الثقة بالقائمة المشتركة والتأييد لها والابتعاد عن الأحزاب الصهيونية ، كما أن احتمال زيادة نسبة التصويت لدى الفلسطينيين في الداخل تزداد.
ويتوقع أبو خيط في حديثٍ مع قدس الإخبارية أن تحصل القائمة المشتركة على أكثر من 15 مقعدًا على أقل تقدير في حال الذهاب نحو انتخابات ثالثة، ويرى أبو خيط بأن موقف نتنياهو في حال الذهاب للانتخابات سيكون أضعف مما كان عليه نظرًا لتهم الفساد والرشوة.
يُذكر أنّه خلال الأشهر الماضية جرى عقد جولتين لانتخابات الكنيست في كيان الاحتلال فيما فشلت الأحزاب المختلفة خصوصاً الليكود بزعامة نتنياهو وأبيض أزرق بزعامة غانتس في تشكيل حكومة جديدة وهو الأمر الذي يدفع باتجاه إجراء انتخابات ثالثة.